هذه هي الوثيقة الرسمية لصفقة القرن التي يرعاها ترامب ويروج لها عرابها الأكبر (جاريد كوشنير) صهره ومستشاره بالاشتراك مع ناتنياهو وانخرطت فيها السعودية والاماراتومصر ورفضتها دولة قطر بلوأعلن أميرها أن قطر تمنح قطاع غزة حوالي نصف مليار دولار لتساعد الشعب الفلسطيني على تجاوز الأزمة الخانقة من جراء حصار القطاع من قبل إسرائيل ومصر بالإضافة الى دعم مالي وسياسي غير محدود من القطريين للشعب الفلسطيني و اتصل وزير الخارجية القطرية بالسيد إسماعيل هنية و طمأنه على مساندة قطر الكاملة للمقاومة المشروعة في حين اعتبرت أنظمة الحصار حماس منظمة إرهابية!!! فأرجوكم التمييز بين دول الخليج وإعطاء كل ذي حق حقه. هذه الوثيقة التي كما ترون تصفي حقوق الشعب الفلسطيني نهائيا وتعلن عن ميلاد عصر إسرائيل الكبرى وأنا حين أنصح بعض السياسيين العرب وبخاصة التونسيين المقبلين على انتخابات حاسمة بعدم الانخراط في المؤامرة الكبرى إنما أشفق على من تحول الى باريس للقاء ذراع محمد دحلان الذي يقبل أيادي اليمين العنصري الفرنسي ويتحالف مع أعداء شعبه وسبق أن نعت الشعب التونسي بأنه كمشة همج على قنوات فرنسية!! فعوض أن يشتمني أنصار حزب من الأحزاب أفضل لهم أن ينصحوا قياداتهم بالتمسك بالوطنية التي لم يفرط فيها بورقيبة أيام نخوة المقاومة التونسية و حين كانت تونس بشجاعة السند القوي و الأمين للثورة الجزائرية والتمسك بثوابت الحقوق الفلسطينية وعدم الانجرار الى التذيل للإمارات و لا لغيرها من أجل التمويل والتهليل والتضليل. فأنا لا حسابات لدي ولا أنافس أحدا ولا يزايد علي أحد المتسلقين الجدد بالانتماء لحزب الدستور لأني دستوري قبل أن تولد أمهاتهم و أحمل على صدري من أيدي الزعيم بورقيبة وسامي الاستقلال و الجمهورية!ولم أسكت يوما عن قول ما أعتقده الحق أمام أسيادهم النوفمبريين وأمام أسياد أسيادهم الزعيم الكبير الحبيب بورقيبة حين بلغ أرذل العمر! وعوضته في الحكم سعيدة ساسي ثم السيدة العقربي بزغاريد (الله أحد الله أحد) ولأني أخدم شعبي ولا أستخدمه. اقرأوا معي بنود صفقة القرن وأتحداهم أن يدينوها علانية كما فعلت قطر التي احترف البعض سبها وشتمها وهي الشريك الأول لتونس!وهذه بنود صفقة القرن رسميا كما جاءت في مشروع ترامب: )ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة. (2) تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم أرجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود. (3) سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية. (4) تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءا من "القدس الغربية". (5) "أبو ديس" هي العاصمة المقترحة لفلسطين. (6) سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح. (7) لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي. (8) تنص خطة ترامب (الصفقة) على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين محدودة منزوعة السلاح كوطن للفلسطينيين. (9) ستشارك فلسطينوالأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس تحت اشراف إسرائيل.) هذا هو المعلن من الصفقة أما البنود السرية فكشفتها وكالة (وورلد نيوز) الأمريكية في نشرتها الأخيرة فقالت :( الصفقة شاملة ولا تقتصر على القضية الفلسطينية بل هي تنطلق من مشروع (كوندوليزارايس: الشرق الأوسط الجديد) الذي طبخ في مختبرات (الثنك تانك) الأمريكية لينفذ رؤية (برنار لويس) المفكر اليميني العنصري الأمريكي الذي اعتبره الرئيس بوش الابن " منارة الحضارة الغربية! و قال إن كتابه حول تقسيم العالم العربي لا يفارقني و هو قرب فراشي! وهذا المشروع الذي تبنته صفقة القرن (الترامبية) يقتضي إعادة العرب الى بيت الطاعة الليبرالي الأمريكي بعد أن كادوا يثوروا عليه عام 2010 بفضل ما سمي الربيع العربي ويشرح (كوشنير) حسب مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية كيف ستعمل الولاياتالمتحدة مع المخابرات الإسرائيلية والحلفاء العرب! على ما سمي (العودة بالعرب الى ما قبل 2010) وأهم الأهداف التي تنوي صفقة القرن تحقيقها هي: 1) تحويل العداء العربي من إسرائيل الى إيران بإقناعهم بأن إسرائيل صديقة ديمقراطية وأن إيران إرهابية تريد بهم شرا. 2) إقناع العرب بأن الديمقراطية خربت بلدانهم والأفضل لهم عودة الأنظمة العسكرية القوية لكن بمساحيق جديدة وبعد تغيير (اللوك) مثل السيسي في مصر وحفتر في ليبيا ووريث بشار في سوريا وجنرال جزائري في الجزائر وجنرال سوداني في الخرطوم الى أخر القائمة مما يتيح حماية المصالح الأمريكية والأوربية الكبرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا! 3) فرض إصلاحات هيكلية على الإقتصادات العربية بأداة الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي وإعادة صياغة التربية والتعليم والثقافة على أسس التحرر من الدين والتقاليد والهوية قصد (إدخال العرب للعولمة!)هذه هي المخططات القادمة وبدأت بإعلان الحرب الحقيقية على إيران وتحريك البيادق في البلدان العربية للترويج المستتر لصفقة القرن!