على إثر مباراة الجولة 22 لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى التي خاضها فريقهم عشية اليوم السّبت ضدّ نادي حمّام الأنف والتي انتهت على نتيجة التّعادل (0 – 0) أصيب أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي مجدّدا بحالة من الإحباط ولم يخفوا غضبهم على المدرّب الهولندي رود كرول وعلى لاعبي فريقهم وحمّلوهم مسؤولية هذه العثرة والخيبة الجديدة التي جاءت في وقت حسّاس بالنّسبة للسّي آس آس الذي يبقى في حاجة ماسّة لإنهاء الموسم في المرتبة الثّانية حتّى لا يضيع حلم العودة إلى المشاركة في مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية. ما تجدر الإشارة إليه هو أنّ الشّيء الذي زاد في حدّة غضب أنصار الأبيض والأسود هو الوجه الهزيل الذي ظهر به الفريق في مباراة اليوم أمام "الهمهاما" وغياب خطط ناجعة للإطار الفنّي الذي كانت اختياراته الفنّية والتّكتيكية غير مقنعة وغير مدروسة وجعلت الفريق عاجزا حتّى عن خلق فرص واضحة للتّهديف. كما أنّ التّغييرات التي أدخلها كرول على تركيبة التّشكيلة في الشّوط الثّاني كانت متأخّرة وعشوائية واستفاد منها المنافس أكثر من فريقه... هذا إضافة إلى غياب الرّوح الانتصارية على مستوى أداء اللّاعبين بشكل جعل جلّ الأسماء المعروفة أشباحا لأنفسها – وهو ما يطرح عديد التّساؤلات على مستوى إعداد اللّاعبين فنّيّا وتكتيكيّا وذهنيّا ونفسيّا للمواجهة مع "الهمهاما" التي تقبع في قاع ترتيب البطولة. ما يلاحظ بخصوص مردود السّي آس آس في المباريات التي خاضها حديثا هو تراجع الأداء الفردي والجماعي بشكل مذهل. وربّما ساهم إعلان رود كرول منذ أسابيع عن مغادرته للفريق إثر انتهاء الموسم الحالي في غياب الحماس والتّركيز لدى هذا المدرّب وتشتيت أذهان اللّاعبين... وحسب اعتقاد جانب من أحبّاء الأبيض والأسود ربّما يكمن الحلّ في التّخلّي عن هذا المدرّب حتّى لا تتواصل المهازل وحتّى تحدث الرجّة النّفسية المرجوّة التي بإمكانها أن تساعد الفريق على المراهنة جدّيا على المرتبة الثّانية في الأربع جولات المتبقّية من عمر سباق البطولة. من حسن حظّ نادي عاصمة الجنوب اكتفى منافس الفريق على المرتبة الثّانية النّجم الرّياضي السّاحلي بالتّعادل (0 – 0) أمام الترجّي الرياضي التّونسي هو الآخر وهو ما يعني أنّ حظوظ النّادي الرياضي الصفاقسي في المراهنة على المرتبة الثّانية تبقى قائمة خاصّة وأنّ الفريق سيستضيف النّجم الرياضي السّاحلي يوم الأربعاء القادم بملعب الطيّب المهيري... فهل ينجح زملاء علاء الدّين المرزوقي في التّدارك والإطاحة بفريق جوهرة السّاحل أم أنّ معاناة جماهير الأبيض والأسود ستتواصل؟ محمد كمون