"تابعت باهتمام حوار السيد راشد الغنوشي على قناة فرانس24 ، و بغض النظر عن مضمون اللقاء ، فما سجلته بالخصوص هو ما عبرت عنه في العنوان : راشد الغنوشي يتتونس ! ليس المقصود بطبيعة الحال ، ان الغنوشي قد تحصل أخيرا على الجنسية التونسية بعد أن كان اجنبيا و لكني أسجل ما رافق ردوده من دعابة و اريحية و ثقة و مختصر مفيد ، هي في الحقيقة من سمات الزعماء و السياسيين المتمكنين . اني متاكد ان عديد التونسيات و التونسيين قد تفاجؤوا بالشكل الاتصالي الجديد لرئيس النهضة و تفاعلوا معه ايجابيا لأنه ببساطة يشبههم و مستساغ لديهم .
في كافة ارجاء العالم سواء العريق في الديموقراطية أو المبتدء فيها ، يلعب الشكل و الاسلوب في أحياناً كثيرة ادورا رئيسية في استمالة المواطنين و الناخبين و لا اخال تونس تشذ عن القاعدة و هو في نفس السياق ،ما ادركه رجل محنك مثل راشد الغنوشي يمكن ان تختلف معه في الرؤى و التصورات و لكنك لا يمكن ان تتغافل أو تتجاهل ذكائه و فطنته و ما راكمه من خبرات لا يستهان بها . ناشط سياسي مستقل"