هو الإذاعي المرح نوفل الورتاني الذي اسمح لنفسي أن اقول عنه "ابن بطوطة الإعلام" فهو عايش رحلات إعلامية متعددة ومختلفة وظل يتنقل من مؤسسة إعلامية إلى أخرى .... بحثا عن أهداف رسمها وإرادة منه أن ينحت لنفسه كيانا اعلاميا ثابتا في ظل ما يعيشه الإعلام التونسي من خور وتعاسة. "موزاييك آف آم" كانت هي سبب شهرة المذيع نوفل الورتاني صاحب الصوت الإذاعي الجميل والروح المرحة فقد طبع في اذهان وآذان المستمعين التونسيين من خلال برنامج "موازييك شو" ثم التحق بقناة "تونس7" بتسميتها القديمة بواسطة شركة "كاكتوس". نوفل الورتاني يحط الرحال في إذاعة شمس آف آم بعد وصلات وجولات بين موازييك وقناة "تونس7" وجد نوفل الورتاني مستقره وهي اذاعة "شمس آف آم" حيث حضي بفرصة تنشيط برنامج "لا ميتنال" وكان له صدى واسعا بين المستعمين. حنين إلى كاكتوس... يبدو أن الإعلامي نوفل الورتاني متيم بشركة كاكتوس التي تعتبر من أهم الشركات الإنتاج التونسية والتي ساهمت بدرجة كبيرة في تغيير وجه الإعلام التونسي من خلال برامج تلفزيون الواقع. هذه المرة يطل علينا المذيع نوفل الورتاني على شاشة قناة "التونسية" من خلال برنامج "لا باس" هذا البرنامج الذي يسجل نسبة متابعة عالية نظرا لأهمية الشخصيات التي يستضيفها نوفل الورتاني لتأثيث حلقات البرنامج. برنامج "لا باس" ليس موجها إلى نخبة معينة وليس حكرا على نوعية ضيوف معينة بل جمع فيه المنشط الذكي نوفل الورتاني بين سياسيين مثل السيد راشد الغنوشي وفنانين مثل فتحي الهداوي...ورياضيين مثل السيد منجي بحر...وممثلات مثل فريال قراجة. هذا الجمع بين مختلف هذه الفئات ليس اعتباطي بل هو تصحيح لمسار الإعلام في تونس ولكن بنفس شبابي جميل وحرفية كبيرة في الطرح والأداء يجب أن نعترف بها في حق الإعلامي نوفل الورتاني. الإعلامي نوفل الورتاني هو انطلاقة جميلة ومؤكدة لإعلام تونسي جديد فهو إعلامي ذكي ملم بتفاصيل ضيوفه قادر على استفزازهم بذكاء ودهاء إعلامي غير مفضوح دعونا نقول عنه أنه اشراقة جديدة في سماء الإعلام التي طالما غيمت عليها غمامات سوداء همشته وأفقدته سلطانه. نقولها ونمضي برافو نوفل فقد اثبت حرفية عالية في مهمتك الإعلامية وتفنت في تطويع روحك المرحة لكشف خبايا الضيوف واستمالتهم للحديث بحرية وأريحية عالية إن كل فقرات برنامج "لا باس" في فقرات هادفة بأسلوب مرح وذكي ولعل هذا سر من أسرار نجاحك واستمرارك بنفس المستوى في العمل الإعلامي. بقلم: ايمان الدجبي