أقام الفنان لطفي بوشناق مساء أمس حفلا بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة مع تحت عنوان "سلطنة" بمشاركة نادي الفرابي تونس ضمن فعاليات الدورة 37 لمهرجان المدينةبتونس بالشراكة مع مسرح الأوبرا. تذاكر العرض نفذت قبل ليلتين، وهو أنجح عروض الدورة 37 لمهرجان المدينةبتونس جماهيريا وفنيا. و"لطفي بوشناق" الذي يراهن كثيرا على الأصوات الجديدة وقام بتشريك نادي الفرابي، اختار "سلطنة" عنوانا لعرضه عن وعي. فليلته كانت "سلطنة" أطرب خلالها الجمهور ولم يخذل حضوره الكثيف. كعادته كان "لطفي بوشناق" مصحوبا بفرقة أشبه بالتخت، واحترم شروط هذا التخت من مقدمة موسيقية، وموشحات، مع تقسيم على آلة القانون، وصولوات صفق لها الحاضرون على آلة الكمنجة. وكعادته أيضا كان منضبطا، محترما لجمهوره ففي تمام العاشرة ليلا أطل أنيقا ببدلته السوداء، حاملا عوده معه، وخلفه فرقة تتكون من 40 عازفا يقودها "عبد الحكيم بالقايد" مع نادي الفرابي الذي كان الكورال في "سلطنة" انطلق العرض بسماعي فموشح "سكن الحب" متبوعا بموال ودور "انت وأنا حرفين"، ف"أحبك راضيا"، و"حبيبي الممجد". وصلة طربية انتشى لها الجمهور الذي كان ينصت باهتمام. يصفق بحرارة. و"بوشناق" يغني ويمول هائما في موسيقاه، مقتصدا في حديثه الذي اقتصر على تحية صغيرة "رمضانكم مبروك. وعيدكم مبروك" بعد هذه الوصلة الطربية، انطلق "لطفي بوشناق" في استعراض عدد من أغانيه الخاصة. وكان صعبا عليه وعلى الجمهور انتقاء بعض الأغاني، فكلما أدى واحدة من أغانيه طلب الجمهور المزيد. غنى "الرعاة"، "خدعني"، "مازال"، "هاذي غناية ليهم"، "لمتاش"، "حلق الوادي"، "تبدا الحكاية" وغيرها من الأغاني في وصلة تونسية حركت الجمهور. كما قدم أغنية وطنية بعنوان "مازال مجدك" تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وصفق لها بحرارة بين مقطع وآخر ولم ينه "لطفي بوشناق" سلطنته بطريقة عادية، فقد فاجأ جمهوره بأغنية "نوبة" وهي جينيريك المسلسل الذي قدم ابنه مخرجا متمكنا من صنعته "عبد الحميد بوشناق" صاحب أول فيلم رعب في تونس "دشرة". أدى "بوشناق" الأغنية وحده في غياب "الهادي حبوبة" الذي شاركه غناءها في جينيريك مسلسل "نوبة" وهز صوت الزكرة أرجاء مسرح الأوبرا هنا كانت ستنتهي سهرة الفنان "لطفي بوشناق"، لكن الجمهور رفض مغادرة مسرح الأوبرا وطالب بالمزيد من الأغاني، فاستجاب مطربنا وغنى له "انت شمسي"، "ريتك ما نعرف وين"، "كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة" للفنان الراحل "الصادق ثريا". كانت ليلة استثنائية. استمتع فيها الجمهور الذي غادر مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة منتشيا. وقبل مغادرة "بوشناق" الركح حرص الدكتور "محمد زين العابدين" وزير الشؤون الثقافية، و"سمير الطيب" وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على تحيته على الركح. عالمه وحاضن مجده..