بعد معاناة امتدت لسنوات عديدة مع المرض ندعوالله ان يكون علامة قبول ورضوان من الله سبحانه وتعالى توفي الاستاذ المعروف والمحامي الكبير الاستاذ عبد الله بوبكر رحمه الله واسكنه فراديس جنانه ورزق اسرته واصدقاءه واجواره في ضاحية مقرين وابناء جهته سليانة واصهاره في الوطن القبلي جميل الصبر والسلوان لقد كان رحمه الله مثالا للخلق الرضي والوفاء وعزة النفس والاعتزاز بعروبته واصالته الاسلامية التي لايترك مناسبة دون الدفاع عنها بلسانه وقلمه في كل المحافل والمنتديات التي يرتادها لايخشى في ذلك لومة لائم وكان رحمه الله اضافة إلى نشاطه المهني في المحا ماة التي تدرج في هيئاتها الوطنية والعربية وتحمل في صلبها ارفع المسؤوليات ودافع من خلالها بلاهوادة عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة وارتبط بعلاقات متينة مع القيادات الفلسطينية وكانت للاستاذ عبد الله بوبكر رحمه الله علاقات متينة بالاوساط الفكرية والثقافية والاعلامية وربطته بالكثير منهم علاقات صداقة كان الحريص من خلالها على الدفاع على قضاياالامة العربية وكان رحمه الله مسكونا بقضية التعريب باعتبارها المقوم الاساسي للهوية التونسية مع اعتزاز بالاسلام ممارسة وسلوكا ودفاعا من خلال وقوفه إلى جانب بيوت الله والكتاتيب القرانية حيث عمل على صيانتها ودعمها خصوصا من خلال عضويته للمجلس البلدي في مقرين عرفت الاستاذ عبد الله بوبكر رحمه الله جارا في مقرين واحد رواد الجامع الكبير في مقرين الكائن بجوار منزله لايغيب عن اداء الجمعة فيه مثله مثل صفوة بررة من اصدقائه واصدقائي الذين نذكر منهم السادة الافاضل محمد صالح العياري والهادي سعيد وعبد الكريم المراق ومحي الدين قادي والهادي حمو وعبد الحميد القسنطيني ومحسن شبيل وقاسم بورقيبة والطاهر الحمزاوي وغيرهم رحمهم الله واسكنهم فراديس جنانه لقد كانو ا فضلا عن تشريفهم لى بالصلاة معي في جامع مقرين الذي توليت فيه الخطابة لاكثر من ثلاثين سنة كانوا السند المعنوي الذي اعتز به شديد الاعتزاز كان الاستاذ عبد الله بوبكر رحمه الله الاخ والصديق وكنا لانكاد لانجتمع ولو مرة في الشهر على الاقل وفي الغالب أكثر من مرة في الشهر في ماكان ينعقد من جلسات في بيت الشيخ الوالد رحمه الله الذي كان لايزال عامرا بالضيوف خصوصا اولئك الذين يزورون تونس من العلماء والدعاة من شتى انحاء العالمين العربي والاسلامي وكان كل من الاستاذ عبد ابوبكر والشيخ محي الدين قادي رحمهما الله الضيفين القارين الذين يزينان تلك القاءات الفكرية الحميمية التي لاتنسى والتي تمتد إلى ساعات متاخرة من الليل ليس فيها من حديث الافيما يتعلق بالدين والفكر والامة ويجمع ويفيد نسال الله العلي القدير إن يكتب ذلك لنا في سجل الحسنات رحم الله اخانا الاستاذ عبد الله بوبكر رحمة واسعة وجازاه عن طيبته وصادق اخوته خير الجزاء والهمنا نحن معاشر اهله واصدقائه وزملائه حميل الصبر والسلوان