زرت أمس بيت الحكمة في قرطاج وشاهدت المعروض من الكتب التي نشرها بيت الحكمة والصور المعلقة التى تعرف ببعض أعلام تونس ما أسعدني ،،،،،وفي حديقة البيت شاهدت لوحات رخامية تذكر بالغزالي وابن سينا وابن خلدون فشكرت في نفسي القائمين على هذا البيت ،ولكنني لما وقفت أمام ابن خلرون أحسست أنه يتألم ويشكو ،فالرخامة التي تحمل اسمه يكسوها الوسخ ،والحديقة التي وضعت فيها الرخامة التي تحمل اسمه تنقصها العناية والرعاية ،وغرست فيها أعشاب وأشجار لا تثمر ،وهذه تقلق ابن خلدون وتؤلمه وتزعجه لأنه يرفض ولايقبل زرع وغرس ما لا يثمر ،،،،،فهل نرى من القائمين على بيت الحكمة عناية بالرخامة ؟وهل نرى الحديقة تغرس بما يثمر ؟وهل نرى النافورة التي تتوسط الحديقة تجلو عن القلوب بحركية مائها وصيانة الطوق الحديدي الذي يطوق أسفلها من الصدإ ؟ وهل نرضي ابن خلدون إمام التاريخ بوضع رخامة كبيرة تتحدث حديث صدق لكل من يزور بيت الحكمة فتعرف بتاريخ هذا القصر الذي يحتله بيت الحكمة ،من أسسه من البايات ،،وسكنه من البايات،،، و أطرد منه من البايات ،،،،وبذلك يطمئن ابن خلدون وهو ،،،،،،،يرى بيت الحكمة لا تزيف التاريخ ،،،،،،؟ ،أوجه ،وأسأل وأحب أن أفهم