انطلقت أمس من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل - مرورا بشارع الحبيب بورقيبة لتتوقف في فضاء خارجي قبالة بلدية بنزرت - مسيرة حاشدة ضمّت المئات من الأفراد من أجل الدعوة إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني حيث غطت سماء هذه المسيرة الأعلام الفلسطينية و الأعلام التونسية من كلّ الأحجام فضلا عن الشعارات الكثيرة التي رفعت خلالها نذكر منها " الشعب يريد تجريم التطبيع " و " فلسطين عربية لا حلول استسلامية و " مقاومة مقاومة لا صلح و لا مساومة " و " التطبيع استحالة يا حكومة العمالة " و " القضية موش للبيع يا حكومة التطبيع " و " وفود صهيونية على الأراضي التونسية " و " لا للهجمة الصهيونية على الأراضي العربية " و " عملاء الامبريالية هزوا ايدكم على القضية " و غيرها من الشعارات التي تعدّ بالعشرات و التي علت أيضا الحناجر مردّدة إياها. . وبعد أن حطت هذه المسيرة رحالها أمام فضاء مفتوح قبالة مقرّ بلدية بنزرت أين تعالت الهتافات مجددا تنديدا بالأفعال الاجرامية لهذا الكيان و تشهيرا بكل من يسلك طريق التطبيع المخزي، تداول على الكلمة كلّ من صلاح المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح الذي ندّد بتواجد الوفود الصهيونية بمنطقة الغربية محذرا من أن تصبح الغربية طريقا لتكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.. و أتي في مداخلة محمد علي البوغديري، الأمين العام المساعد للاتحاد، و أنّ دم الشهداء الفلسطينيين هو أمانة في رقابنا و على رأسهم من سقط شهيدا على أرض تونس المناضلة و الواقفة دوما إلى جانب القضية الفلسطينية و بالتالي لا نقبل أن تدنس هذه الدماء الزكية بالأقدام الهمجية للصهاينة عبر بوابة التطبيع. في حين ذكر بشير السحباني – رئيس الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت - في كلمته أمام الحضور و أن بنزرت، ستظل معقل النضال سابقا و لاحقا و حاضرا، و ترفض كلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة و سيظل الاتحاد دائما واقفا إلى جانب القضايا العادلة و في مقدمتها القضية الفلسطينية مضيفا و أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل دائما صوته مرفوع في كل القضايا العادلة. ولا يفوتنا في النهاية أن نشير إلى أنّ هذه المسيرة المنددة و المجرمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ساهم في تنظيمها كل من فرع بنزرت للرابطة التونسية للتسامح و الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت و بعض جمعيات المجتمع المدني و هي مناسبة أيضا لنشكر أعوان الأمن ببنزرت بمختلف رتبهم و أسلاكهم على التنظيم المحكم و توفيرهم لكل أسباب النجاح و الرعاية لهذه المسيرة التّي مرّت بدون أي اشكال يذكر.