نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، مساء اليوم الخميس، مسيرة انطلقت من أمام مقره وشارك فيها عدد من النقابيين وممثلي المنظمات والجمعيات المناهضة للتطبيع أبرزها الرابطة التونسية للتسامح، وذلك احتجاجا على سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تنتهجها الحكومة وبعض أعضائها وتحديدا وزير السياحة، وفق ما ذكره عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة. وفي ذات السياق، أوضح كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، الهادي بن جمعة، في تصريح اعلامي، أن “هذه المسيرة تتنزل في إطار تمسك المنظمة الشغيلة بثوابتها المتمثلة في رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي ما انفك ينكل بالفلسطينيين ويستبيح اراضيهم ويمارس ضدهم عنصرية مقيتة لتمرير صفقة القرن”، وفق تعبيره. وأضاف أن المنظمة الشغيلة لن تتوانى عن نضالاتها المتعددة الأشكال وماضية قدما من أجل سن تشريع واضح لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعيا الحكومة إلى ضرورة تغيير سياستها في هذا المجال. من جهته، أفاد رئس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح الدين المصري، ان هذا الحراك الاحتجاجي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني يراد من خلاله الضغط من أجل إقالة وزير السياحة، روني الطرابلسي، ومقاضاة جميع المطبعين والإسراع بسن قانون على مستوى مجلس النواب يجرم التطبيع. ورفع المتظاهرون خلال هذه المسيرة، التي جابت شوارع المدينة وعادت إلى مكان انطلاقها، عديد الشعارات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمنادية بالوحدة العربية، والتازر مع القضية الفلسطينية، وحظيت بتغطية اعلامية هامة من مختلف وسائل الإعلام الجهوية والمركزية والأجنبية.
