يشهد تطبيق “فايس آب” إقبالاً هائلاً من قبل مستخدمي الانترنت حول العالم، بينهم العرب واللبنانيون، حيث تُشير البيانات إلى أنّ ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يومياً بتحميل التطبيق، الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، إذ يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب. التطبيق الروسي الذي أصبح شائعاً بشكل لا يُضاهى، صار المنصة المجانية الأولى في متجر “آبل ستور” في استراليا ونحو عشرين دولة آخرى، بحسب ما ذكرت شبكة “إي بي سي نيوز”. إلا أنه لا يخلو من المخاطر، بحسب خبراء رقميين. وفي حين أوضح مؤسس التطبيق يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل، إلا أنه على غرار تطبيقات كثيرة أخرى، أثيرت علامات استفهام بشأن هذا التطبيق، خصوصاً بعدما واجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، لاسيما وأن المنصة تنفذ إلى معرض الصور في الهاتف. وبحسب الخبراء، فإنّ أكثر ما يبعث على القلق بشأن هذا التطبيق، هو أنّ المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره، الموجودة في الهاتف والمتاحة لهم، في المستقبل. ووفقاً للخبير الرقمي، ستيل غيريان، فإن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها “فايسبوك” أو شركات أخرى رائدة مثل “غوغل”، في حين أن مسألة حماية خصوصية المستخدم ليست واضحة بشكل كاف حتى الآن. من جانبه، يقول المحامي، مايكل برادلي، إن التطبيق لا يفصح عما سيحدث للصور التي تقوم بمعالجتها، في حال قررت يوماً أن تزيل المنصة من هاتفك، لكن ما يوضحه هو أن هذه البيانات المهمة ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق. ويشير رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، الى أن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها. إلى ذلك، يتهم البعض التطبيق بالعنصرية، باعتبار أن إحدى مزاياه تقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى تظهره على نحو أجمل، وهذا الأمر يراه البعض بمثابة انتقاص من البشرة السمراء. وفي العالم العربي، تداول المغردون صوراً لنجوم الفن والموسيقى والسينما والرياضة، تحت شعار تطبيق تحدي الشيخوخة، ونشرت مقاطع الفيديو لتظهر الفنانين بعد 20 او 30 عاماً من اليوم.