إلى متى سنضحّي بكفاءات القطاع العامّ لامتصاص غضب المواطنين؟ يخطئ العون فتتمّ إقالة المدير، لا بناء على تقييم عادل لأدائه، بل من أجل امتصاص غضب المواطنين المشروع على تدهور الخدمات العامّة. الأطبّاء والأساتذة والإطارات العليا للوظيفة العموميّة يجب الحفاظ عليهم والزّيادة في أجورهم حتّى لا يغادروا وظائفهم إلى القطاع الخاصّ أو إلى بلدان أخرى. نحن نرى العكس. نلاحظ تناميا لكره النّخب، ومطالبات غير مبرّرة بالحدّ من امتيازاتهم، وتضحية بهم من أجل حملة فايسبوكيّة أو بسبب خطإ ارتكبه عون من الأعوان. رفقا بنخب البلاد. رفقا بالكفاءات التي بقيت صامدة، وتضحّي بالكثير من أجل المصلحة العامّة.