هي افكار و مقترحات أساسية و عملية اتمنى لو يتبناها رئيس جمهوريتنا القادم ،من اجل استكمال مشروعنا الوطني و الحضاري و حتى ننتقل من الصراع الوجودي بين الاحزاب السياسية نحو تعايش سلمي ،ديموقراطي و تنافس على البرامج و الرؤى و التصورات لا يفسد للود قضية . ان لا تلتقي احزاب اليمين و اليسار في حكومة واحدة فذلك أمر طبيعي و معقول ، أما ان تتنافر احزاب اليمين و الوسط فيما بينها و يقسم بعضها باغلظ الايمان بانه لن يتحالف مع الحزب الفلاني و يتوعد بالاقصاء و الالغاء في حال فوزه في الانتخابات ،فالى أين نحن سائرون ! و كما قال و يقول العديدون : "احنا نتعاونوا بكلنا و نحطوا اليد في اليد ، و يا بابالله ، فما بالك و احنا مقسمين و متشرذمين ". النقاط التي ادعو لها ، ستساهم و علاوة على تطبيع الحياة السياسية ، في سحب البساط من تحت اقدام اعداء الوطن في الداخل و الخارج و ستحصن بيتنا الداخلي ضد شتى أنواع المؤامرات و الاختراقات ، كما ستعزز وحدتنا المجتمعية الداخلية بكل تاكيد :
ما اقترحه عمليا هو التالي : تنقيح الدستور الحالي كما يلي : إعفاء رئيس الجمهورية من تعيين مفتي الجمهورية . دسترة مجلس اسلامي أعلى كهيئة دينية مستقلة ، يترئسها رئيس للمجلس الاسلامي هو في نفس الوقت مفتي للجمهورية. اضافة فصل دستوري يمنع اي شكل من اشكال توظيف الدين أو العرق أو الطائفة في العمل السياسي. اسناد صلاحية تعيين و اعفاء وزير الأمن الجمهوري لفائدة رئيس الجمهورية . اقتراح مشروع قانون لاحداث صندوق للزكاة يشرف عليه المجلس الاسلامي الاعلى و تحت رقابة دائرة المحاسبات .
إضافة بالطبع للنقاط التي ستتضمنها برامج جميع المترشحين من دون شك ، مثل الحرص على صيانة الدستور و العلاقات الخارجية وفق التقاليد الدبلوماسية التونسية و حماية الوطن من شتى أنواع المخاطر الداخلية أو الخارجية . و أذكر في الأخير ، بأن صلاحيات رئيس الجمهورية التونسية وفق دستورنا الحالي ، لا تتضمن ابعادا اقتصادية أو اجتماعية ، ستمثل ان وجدت صلب برنامج أو خطاب أي مترشح للرئاسية ، تحيلا صارخا ووعودا زائفة للناخبين و الناخبات ،يتوجب علينا جميعا و خصوصاً الاعلام المرئي أو السمعي أو المكتوب فضحه و التنديد به .