بينت الدراسات التي أجريت عن السعادة والرفاهية العاطفية حقيقة واحدة مهمة، ألا وهي أن الشعور بالسعادة العارمة يرتبط ارتباطا جذريا بسلوكياتنا. وعلى الرغم من عدم توافر علاج سحري لحالة البؤس الدائمة فإن هناك العديد من السلوكيات التي يمكننا الاستعانة بها لمضاعفة حظنا في الشعور بالرضا عن حياتنا. وعلى الرغم من المقولة التي تفيد بأن السعادة هي مجرد خيار فإنها كثيرا ما تكون نتيجة لاختيارات صغيرة تحفزنا على المضي قدما في ظل التحديات التي تعكر صفو حياتنا. السلوكيات التي يفضل السعداء تجنبها وفيما يلي بعض السلوكيات التي يفضل السعداء تجنبها كما جاءت في تقرير الكاتبة سوزان ديجز وايت الذي نشرته مجلة "سيكولوجي توداي" الأميركية. 1- لا تكثر الحديث عن النكسات والخيبات يساهم تأمل الأفكار السلبية باستبعاد التفكير الإيجابي من عقولنا، كما يكرس أفكارا في أذهاننا قد تجعل التفكير السلبي "منهجا" لعقولنا. 2- لا تتوتر عندما تسير الأمور عكس ما خططت له عند مواجهتك بعض الصعوبات خذ نفسا عميقا وفكر في كل الخيارات المتاحة أمامك، فالإجهاد والقلق يؤثران على قدرة عقلك بتقييم المواقف والتوصل إلى حلول ملائمة لمشاكلك. 3- لا تحسد الآخرين على ما حققوه من نجاحات إذا كانت منشورات أصدقائك أو أفراد عائلتك على موقع فيسبوك تصيبك بالإحباط فتوقف عن تصفحها، وانشر ما تريد على حسابك في الموقع ثم غادره. 4- لا تتعجل النظر إلى الاستنتاجات يؤدي التعجل في النظر إلى الاستنتاجات للتفكير بالتقييمات والمعتقدات الأقل فائدة، فحاول التفكير بعمق والبحث عن حلول أكثر فعالية. 5- لا تتعامل مع المشاكل على أنها معضلة كبيرة لا تسير الأمور في حياتنا دائما كما نريد، لذلك عندما تتعامل مع المشكلة الصغيرة على أنها معضلة كبيرة فإن كل ما قمت به هو جعل موقفك أكثر صعوبة وخلق المزيد من المشاكل لنفسك. 6- لا تضيع وقتك بمحاولة تحويل حياتك إلى "حياة مثالية" عندما نتعلم التخلي عن الأشياء التي لا يمكن مجاراتها فإن ذلك يوفر لنا المزيد من الطاقة لتصحيح بعض الأشياء التي نستطيع تغييرها في حياتنا. 7- تجنب القلق بشأن مشكلاتك الصغيرة يؤدي التركيز في الوسط الخارجي إلى النأي بك بعيدا عن الشعور بالسعادة التي تجدها في مختلف شؤون الحياة اليومية.
السلوكيات التي يفضل السعداء القيام بها وفيما يلي بعض الأشياء التي يسعى السعداء إلى القيام بها بحسب تقرير الكاتبة سوزان ديجز وايت: 1- التركيز على مجريات الحياة يؤدي التفكير الإيجابي للإحساس بالامتنان والوصول بعقلك إلى حالة التقدير، مما يزيد الشعور بالسعادة. 2- منح الدماغ يوميا وقتا للتأمل يمنح التأمل عقولنا فرصة للاستغناء عن الأفكار السلبية ومحو الضرر الذي يمكن أن يحدثه التفكير السلبي. 3- الوعي بالعالم من حولك والتركيز على الحاضر لا يمكنك التركيز على التخطيط لبناء مستقبل أفضل إذا لم تتوقف عن البكاء على أطلال الماضي. 4- كشف حقيقة الأفكار السلبية عندما يكون الدماغ غارقا في أنماط التفكير السلبية فإنك تحتاج لتحدي هذه الأفكار واختبارها على أرض الواقع، ولا يمكننا التحكم كثيرا في مجريات حياتنا نظرا لوجود العديد من الأشياء التي تخرج عن نطاق سيطرتنا، مثل حالة الطقس أو تصرفات الآخرين أو تغير المناخ، لذلك تخلص من الأفكار السلبية والتفكير الخاطئ الذي يعيق رفاهيتك. 5- إنشاء شبكة دعم اجتماعية قوية لا يمكن المبالغة في تقدير قيمة هذه النصيحة، إذ أشارت كل دراسة عن السعادة إلى أن وجود شبكة دعم جيدة يعتبر مؤشرا رئيسيا على السعادة. 6- الانتماء ضروري بمجرد تطوير شبكتك الخاصة أو العثور على المجموعة التي ترغب في الانتماء إليها كن مستعدا لحل الخلافات والمشاركة بتكوين علاقات جديدة. 7- "الأخذ والعطاء" مع الآخرين يوطد العلاقات ويعزز الرفاه تذكر أن العبء المشترك هو نصف عبء، ولا تتوانَ عن طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة، وكن مستعدا لتقديم الدعم في المقابل.