حركة و رغم ممارستها للحكم و اقتناع قادتها بما لا يدع مجالا للشك بأن الحلول المطلوبة لمشاكل و تحديات البلاد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ...لا علاقة لها بالنصوص المقدسة ، فأنها و لاعتبارات مصلحية حزبية ضيقة لا زالت تهادن غالبية قاعدية متمسكة بتدنيس و اقحام الدين في المنافسة السياسية بل تذهب و رغم المنع القانوني لحد تكفير من يعارض النهضة و نعته بابشع النعوت التي لا شك و لا اختلاف ان الاسلام منها براء نعم ، ان عدم تطور النهضة من حركة اسلامية و اخوانية نحو حزب مدني ديموقراطي تونسي محافظ ، يشكل في حد ذاته حجر عثرة امام الطموح المشروع لتطبيع الحياة السياسية التونسية و بالتالي امكانية التوافق و التعايش و التحالف و خصوصاً بين الاحزاب اليمينية و الوسطية لتشكيل حكومة قوية مستندة لاغلبية برلمانية واضحة و صريحة في ظل توقعات منطقية بنتائج تشريعية متقاربة و مشتتة بين عدة احزاب و تشكيلات سياسية . حكومة تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية و الخارجية و ملتزمة بحزمة من الاصلاحات الضرورية في توافق مع المنظمات الوطنية و على راسها الاتحاد العام التونسي الشغل و منظمة الاعراف ادعوكم أيها الناخبون و الناخبات ، للتصويت لمرشح رئاسي ينقذ النهضة من نفسها و يسحب البساط من تحت اقدام اعداء الوطن في الداخل و الخارج ، عبر تبنيه صلب برنامجه الانتخابي لمشروع قانون دستوري أو أساسي ، يمنع بمقتضاه كل توظيف للدين أو العرق أو الطائفة صلب العمل السياسي في مقابل تحرير المفتي و المجلس الاسلامي من التبعية لرئاسة الجمهورية و الحكومة و تمتيعهما بالاستقلالية القانونية و الوظيفية تونس دولة و شعب معتزان و متمسكان بالاسلام دينا لغالبيتنا الساحقة و يرفضان في نفس الوقت باستثناء قلة قليلة اي توظيف أو استثمار للدين من اجل منافع سياسوية او حزبية ضيقة الرسالة واضحة و لعل في التكرار و الاعادة و "التكعرير" افادة ناشط سياسي مستقل