نحن بلد حباه الرحمن بمعجزات كثيرة، لحكمة عنده سبحانه وتعالى!. من ذلك أن أعمار السياسيين عندنا تطول كثيرا!.. بينما يموت ثلاثة أرباع الشعب في سن مبكرة، إما بجلطة ليلية، أو حادث طريق، أو ذلك المرض الذي أصبح خبرا عاديا، مثل تخفيضات "كارفور"!.. حكمة إلهية تجعل الشعب يتجدد باستمرار، والسياسيين ثابتون في موقعهم.. مخلّدون.. يعيشون ويربّون الريش، بل منهم من سقطت كل أسنانه، ثم نبت له فكان في عمره الجديد!.. السياسيون عندنا يعيشون مرتين.. مثل "الزومبي".. وإذا حصل ورحل أحدهم، فيكاد الأمر يكون مجرد مصادفة!.. حتى أن الشعب لا يصدق خبر الوفاة حتى يرى الجنازة، والتابوت، وحفّار القبور!.. وهذا لعمري لغز إلهي مريع.. لا يعلمه إلا هو، سبحانه وتعالى!.. فتعالوا نعيش حياتنا السريعة، ونخطف منها ما استطعنا من لهو وفن ومرح وأكل وشرب.. ما دمنا سنتركها لهم واسعة وعريضة.. وبڤلة ليها!.