كم سررت هاته الليلة عند متابعتي لحوار المتألقة مريم بلقاضي مع الوزير السابق فاضل عبد الكافي ابن السيد احمد عبد الكافي مؤسس التونسية للايجار المالي التي تشرفت بالعمل صلبها خلال سنوات خلت ، لا أحمل عنها الا أجمل الانطباعات و الذكريات ، بحكم ما عايشته من تنظيم و هيكلة و مواكبة لأحدث التطورات في المجال ، علاوة على الرقي و اللياقة في المعاملات و الممارسات . بالفعل ، هي كما نقول" دار كبيرة "، اتشرف و أعتز بأني انتميت اليها في يوم ما . أعود لموضوع الحال لأعبر و أنا المختص في الأقتصاد و التصرف عن أعجابي و موافقتي لما يطرحه السيد فاضل عبد الكافي الأكاديمي الرفيع و في نفس الوقت الممارس للقيادة و الأدارة لمؤسسات مالية و اقتصادية ناجحة و مشعة . نعم سي الفاضل ، يتحدث عن ضرورة تحرير الاقتصاد و الانفتاح على الأسواق الخارجية بعيدا عن الاطروحات الانغلاقية المتخلفة و الرجعية ، كما يلامس و يقدم رؤية للادارة و الكفاءات الوطنية و غيرها من الرؤى في توافق و تناغم مع أكبر المؤسسات و المنظمات الوطنية العريقة . نعم ، سررت جدا بمشاهدة و الاستماع للسيد فاضل عبد الكافي في زحمة الجهل و الشعبويات التي تحيط بنا من كل حدب و صوب ، و كم أتمنى أن أراه قريبا على رأس الحكومة أو على رأس احدى الوزارات الاقتصادية . السيد فاضل عبد الكافي هو دليل آخر على ان تونس ولادة و فيها العديد و العديد من الكفاءات، لا يمكن الا ان ندعمهم و نشجعهم بكل قوة.