بدعوة كريمة تلقيتها من فضيلة الشيخ الدكتور شوقي ابراهيم علام مفتي جمهورية مصرو الامين العام لدور وهيئات الافتاء في العالم شاركت في المؤتمر العالمي الادارة ا لحضارية للخلاف الفقهي يومي 15و16اكتوبر 2019 بالقاهرة وهي الدورة الخامسة التي تنظمها الامانة العامة بمشاركة وحضور المفتين والعلماء من أهل الذكر على امتداد العالمين العربي والاسلامي والهيئات القائمة بمهمة الافتاء للمسلمين في مختلف بلدان العالم بعد جلسة الافتتاح الرسمية من طرف فضيلة الشيخ شوقي علام رئيس المؤتمر ووزير الاوقاف الدكتور محمد المختار جمعة ووزير العدل الذين رحبوا بالمشاركين في المؤتمر الذي ينعقد تحت سامي اشراف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تداول على القاء الكلمات اثر ذلك كل من وكيل الأزهر نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وعدد من المفتين والعلماء الذين باركوا انعقاد المؤتمر في مصر الأزهر واثنوا على عمل الامانة العامة ومااعدته من اعمال علمية وما اصدرته من كتب وبحوث وما احدثته من مواقع الكترونية وما اتاحته من مادة علمية محققة عممت الافادة منها وهي محررة ومحققةتحرير ا وتحقيقا دقيقا وفق منهج السماحة والاعتدال وفي تصد بالحجة والبرهان النقلي والعقلي للتعصب والتزمت والتطرف ومواجهة لدعاة العنصرية ونشر الكراهية للاسلام والمسلمين وقد جندت دار الافتاء في مصر تحت اشراف فضيلة الشيخ شوقي علام ثلة من خيرة اساتذة الأزهر من الباحثين الجادين الذين يجمعون إلى الثقافة العربية الإسلامية التمكن من اللغات الحية( الفرنسية والانجليزية) والامانة العامة لدور وهيئات الافتاء تمضي اليوم بخطى ثابتة في تنسيق بينها وتعاون وتكامل بينها وبين المجامع الفقهية من اجل ترشيد الفتوى والتصدي للادعياء الذين تضاعفت اعدادهم وكانت وراء ما تعيشه الساحة من تشرذم وفتنة عمياء حيث اباحت القتل وسفك دماء الابرياء وقد انساق الكثيرون لترويج هذه الفتاوي التي لاتمت إلى حقائق الاسلام دين الاخوة والتعايش والتسامح ودين التوسط والاعتدال باية صلة هذه المعاني والخصائص ركز عليها في كلمة الافتتاح فضيلة الشيخ شوقي علام وكل من تداولوا على القاء البحوث وشاركوا في الورشات التي نظمت على هامش المؤتمر ويعد موضوع الادارة الحضارية للخلاف الفقهي محور الدورة الخامسة من اهم المواضيع التي ينبغي التبصير بها ليكون الاختلاف بين أهل الذكر في المسائل الاجتهادية عامل اثراء ومظهر مرونة وسماحةكما كان الحال في العصر الذهبي للاسلام ولاينقلب الاختلاف الفقهي إلى سبب تنازع ومظهر تعصب وتزمت وتطرف وتكفير اسهب الباحثون في الورقات التي قدموها في بيان المسلك الحضاري القويم الذي توخاه العلماء الاعلام فيما صدر عنهم من فتاوي راعت كل خصائص الاسلام ومقاصد الشريعة الإسلامية التي هي خير كلها ورحمة كلها كماراعت الاعراف وسعت إلى درء المفاسد وجلب المصالح وماانجر على ذلك من وئام وانسجام وامن وسلام وتعايش وتسامح وهي القيم التي تشتد اليها حاجة المسلمين اليوم الذين توشك أن تذهب ريحهم وتمزق شملهم فوضى الفتاوى الصادرة من كل صوب وحدب عن الادعياء من غير أهل الذكر من العلماء الفقهاء ورثة الانبياء وتشيعها بين الناس الوسائط المتطورة الامانة العامة برئاسة فضيلة الشيخ شوقي علام بمااوتيه من علم وخلق رضي وسماحة وماهو حريص عليه من الوفاء لجوهر الاسلام وروحه تمضي بخطى ثابتة رصينة وعمل جاد هادف مستفيدة من ذوي النوايا الصادقة الراغبين في ترشيد مسار الامة بمختلف مذاهبهاالفقهية في البلدان العربية والاسلامية وحيثما يوجد المسلمون الذين تسعى دار الافتاء والامانة العامة للافتاءللتواصل معهم والاخذ بايديهم وتجنيبهم مخاطر دعاة التطرف والتكفير هؤلاء بالذات واكثر من سواهم من اخوانهم المسلمين الذين يعيشون في الدول العربية والاسلامية في امس الحاجةللاستفادة من فتاوى وابحاث وبيانات الامانة العامة للافتاء تصلهم بالوسائط الجديدة المتاحة اليوم للجميع وذلك هو ما وعد فضيلة الشيخ شوقي علام بايلائه اهتمامه والتعاون في مجاله مع من يعيشون من العلماء واهل الذكر بين الجاليات المسلمة والذين يعدون بالملايين للامانة العامة اصدارات علمية جادة وهامة لاغنى عنها للمتصدين للفتوى والاجابة على تساؤلات المسلمين ومشاغلهم ونوازلهم ومسائلهم المستجدة والتي لايمكن الاجابة عنها بصفة فردية كما أن الامانة اصدرت عديد الكتب التي تعرف بهيئات الافتاء والمفتين في مختلف البلدان العربية والاسلامية ومنها المفتين في بلدان شمال افريقيا(ليبيا تونسالجزائر المغرب موريتانيا) عرفت بهم وبمناهجهم في الفتوى واوردت عينات لفتاواهم( وهو عمل مشكور يسد فراغا ويستجيب لتطلع فعلي) كانت هذه الدورة الخامسة لمؤتمر الامانة العامة للافتاء ناجحة في كل جوانبها العلمية والتنظيمية وقد صاحبها كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن توصيات هامة(22توصية)ووثيقةالتسامح الفقهي والافتائي هي بحق خريطة طريق للمتصدين للافتاء على امتداد الساحة العربية والاسلامية وحيثما يوجد المسلمون في شتى انحاء العالم وهي جديرة بالتعميم بكل الوسائل المتاحةوهي موجودة على موقع الامانة العامة وسنعمم الاستفادة منها بنشرها في العدد القادم من مجلة جوهر الاسلام أن شاء الله