منذ أن صدرت رواية «حرقة الى الطليان» للكاتب الصحفي التونسي صالح الحاجّة خلال الأيام الأخيرة، وهي تلقى الترحيب الواسع خصوصا وأن الطبعة التي صدرت فيها طبعة جذّابة وأنيقة وتغري بالقراءة والاقتناء، وهي من نشر وإبداع الدار الفتية التي ولدت كبيرة وراقية دار «ديار للنشر والتوزيع»… لصاحبها الأستاذ الشاعر هادي دانيال الذي استطاع بجهده واجتهاده وصدقه وشغفه أن يؤسس مؤسسة ثقافية جدية ومتميزة نتوقع لها النجاح الواسع خلال السنوات إذ ستصبح في الوطن العربي منارة ثقافية يحق للأمة أن تعتز بدورها الإيجابي والنبيل... وقد تولى الكاتب والأديب التونسي الكبير محمد مصمولي تقديم هذه الرواية يوم الأحد الماضي ضمن الصفحات الثقافية لجريدة "الصحافة اليوم" وقال إنه لم يقرأ الرواية وإنما هي التي قرأته نظرا لأسلوبها الرائع ولغتها الجميلة التي يمكن وصفها باللغة الثالثة… وأكد مصمولي انه قرأ الرواية في وقت قياسي فقام بتحليلها تحليلا عميقا وتوجه بالخطاب الى مؤلف الرواية بقوله : فأنت ياصديقي صالح الحاجّة ...مبدع في الأدب إبداعك في الصحافة ...وقد لا أخطئ عندما أزعم أن ولادتك كرجل إعلام قد تزامنت مع ولادتك كرجل أدب ...وشاهدي على ذلك أن مجلة "الفكر" قد نشرت لك في بداية السبعينات أقصوصة تحت عنوان (نهر الفقراء) وهو نفس العنوان الذي كنت قد أخترته لمجموعتك القصصية الاولى الصادرة في فجر التسعينات. وأنهى مصمولي تحليله بقوله: صديقي صالح الحاجّة ...هنيئا لك بهذه الرواية التي يقرأ القارئ فصولها وكأنه يشاهد شريطا سينمائيا ...شكرا لك وما أحوج هذه الرواية الى "سيناريست" موهوب لينقلها إلى التلفزة أو إلى السينما…