من هو الرّوائي التّونسي عبّاس سليمان؟ أنا من مواليد 1965 بمدينة أمّ العرائس من ولاية فصة. حاصل على الأستاذيّة في اللغة العربية وآدابها من المعهد الأعلى للتربية والتّكوين المستمرّ بباردو. إلتحقت بعد ذلك بالمركز الوطني لتكوين المكوّنين في التّربية وتخرّجت منه متفقّدا للّغة الفرنسيّة. بدأت القراءة منذ زمن بعيد ولكنّي لم أشرع في الكتابة والنّشر إلاّ خلال سنة 2001. ماهي أهمّ إصداراتك القصصيّة والرّوائيّة إلى حدّ الآن؟ أنا شغوف بكتابة القصّة والرّواية. قد أنكبّ على صياغة عمل روائيّ فلا ألتف إلى غيره وقد تشدّني إليها أقصوصة فأنصرف إليها كليّة ولا ألتف إلى غيرها من الشّؤون الأخرى وقد أوزّع قلمي بين أقصوصة أو مجموعة قصصيّة ورواية في زمن واحد. وقد أفضت هذه المراوحة بين الجنسين إلى الإصدارات التالية: في القصّة؟ موتك يقتلني 2001 أيّام العطش 2002 لا موت بعد اليوم 2004 رأسي الجديد 2010 أمّا في الرّواية فقد صدر لي: النّسيان 2003 أيّام إضافيّة أخرى 2007 سفر التّيه 2008 جحيم في الجنّة 2009 ومازالت لديّ قيد المراجعة وفي انتظار الطبع مشاريع قصصيّة وروائيّة أخرى. كما أنشر أحيانا مقاربات نقديّة حول أعمال قصصيّة وروائيّة وشعريّة من تونس ومن خارجها. ماهي أهمّ الصّحف والمجلاّت التي صدرت لك فيها أقصوصات أو مقاربات؟ توزّعت نصوصي ومقارباتي على جرائد ومجلاّت ثقافيّة من تونس ومن بلدان عربيّة أخرى بالإضافة إلى ما أنشره أحيانا على مواقع إلكترونيّة مختصّة. أذكر مثلا جرائد الشروق والصّحافة والحريّة ومجلاّت قصص والحياة الثقافيّة والكاتب العربي والآداب والفيصل والمسار وغيرها... أخيرًا، ماهي الأصداء التي سجّلتها إلى حدّ الآن حول إصداراتك في القصّة والرّواية؟ أنا فخور جدّا بأنّ الأصداء حول ما كتبت طيّبة ومشجّعة على مواصلة الكتابة والنشر. فقد اهتمّ بما أكتب إلى جانب جمهور محترم من القرّاء نقاد وصحفيّون ومتابعون كثيرون وأجريت حول «النّسيان» مثلا دراسات تخرّج في الجامعات الجزائريّة كما اقترحت روايتي «جحيم في الجنّة» ضمن الأعمال التي سيترجمها إلى الفرنسيّة المركز الوطني للتّرجمة خلال عام 2011 ونالت روايتي «سفر التّيه» الجائزة الأولى في إطار مسابقة المدينة للرّواية (دورة 2008) ودرّس بعض أساتذة المعاهد الثانويّة عدّة نصوص من مجموعاتي القصصيّة وتناولت ندوات أدبيّة كثيرة ضمن فعاليّاتها رواياتي وأقصوصاتي... كيف تختم هذا اللقاء؟ في ختام هذا الحوار أشكركم شخصيّا وأشكر جريدة «الشعب» على سعة صدرها وعلى اهتمامها المتواصل بالكتب والكتّاب في زمن لم يترك لنا فيه جماعة الكرة والرّقص والتّمثيل والهراء فرص الظّهور ومصافحة القرّاء والمثّقفين ومحبّي الأدب والإبداع.