تحت شعار "خماخم ديقاج... الجمعية ملك الجمهور" تتواصل منذ عدّة أسابيع الحملات المناهضة لرئيس النّادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم لدفعه إلى الاستقالة من مهامّه. وقد زادت هذه الحملات حدّة إثر هزيمة الفريق في إطار الجولة 11 لمنافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى أمام الملعب التّونسي بملعب الطيّب المهيري بالذّات يوم الأحد 8 ديسمبر لتبلغ ذروتها إثر هزيمة مساء يوم أمس الأحد بالملعب الأولمبي برادس أمام النّادي الإفريقي في إطار الجولة 12. فجر يوم أمس الأحد تواجد عدد من أحبّاء السّي آس آس بمركّب النّادي وقاموا بوضع عدّة لافتات تطالب برحيل خماخم. كما ردّدوا شعارات عبّروا من خلالها عن رفضهم لمواصلة الرّجل رئاسة النّادي. من جهة أخرى تمّ وضع لافتات ببعض شوارع وطرقات مدينة صفاقس تتضمّن شعارات فيها مسّ من رئيس النّادي. في الواقع يمكن القول بأنّ الأحبّاء منقسمون بخصوص مثل هذه التّحرّكات والحملات التي تهدف لدفع رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم وأعضاء هيئته إلى الاستقالة. وفي حين باركها جانب من الأحبّاء وانخرطوا فيها لم يخف غيرهم من الأنصار قلقهم وتخوّفهم من الانعكاسات السّلبية لمثل هذه الأجواء المشحونة بالتّوتّر على مسيرة النّادي حاضرا ومستقبلا. ما تجدر الإشارة إليه كذلك هو أنّ العديد من الغيورين على نادي عاصمة الجنوب يعتقدون أنّ خماخم لا يستحقّ مثل هذه الإساءة اعتبارا لأنّه أحد رجال النّادي البارزين وضحّى بماله ووقته وجهده على امتداد سنوات طويلة من التّسيير حتّى يساهم من موقعه في إنجاح مسيرة السّي آس آس والارتقاء به إلى أعلى المراتب. كلّ ما يتمنّاه الغيورون على قلعة الأجداد هو أن تتحلّى مختلف الأطراف المعنية بالرّصانة والحكمة حتّى لا تصل الأمور إلى طريق مسدود ويدخل النّادي الرياضي الصفاقسي بالتّالي في متاهات تهدّد كيانه وتدفع به نحو المجهول.