اعلنت مجموعة من الشخصيات التونسية تضم حقوقيين ومفكرين واساتذة جامعيين ونوابا سابقين وسينمائيين واعلاميين وناشطين في المجتمع المدني عن تأسيس “المرصد الوطني للدّفاع عن مدنيّة الدولة”. وقد اعتبر الموقعون على بيان التأسيس ان أسباب تأسيس هذا المرصد تتمثل أساسا في أن برامج قوى الاسلام السياسي تتناقض مع النموذج الديمقراطي المدني الذي قامت من أجله الثورة خاصة في ضل تواصل الهجوم الشرس على تونس و استهداف مدنية الدولة و مؤسساتها وتفاقم مخاطر تمكن الاسلام السياسي المتشدد و المتطرف من مفاصل الدولة و تزايد تأثيره على التعليم و المجتمع و الثقافة و تعطيله للتحديث السياسي و الاجتماعي و الاختيارات الاقتصادية المشبوهة التي تكرس التبعية السياسية لدول أجنبية معروفة بمعاداتها للديمقراطية و دعمها اللامحدود سياسيا وماديا للتطرف الديني في تونس بهدف تخريب مسار التحول الديمقراطي و اعتماد الحزب السياسي الحاكم على المحاصصة الحزبية وعلى معيار الولاء في التعيينات للمناصب العليا من أجل تحقيق أغراض فئوية ايديولوجية معادية للدول المدنية واقصاء الكفاءات الوطنية من مواقع السلطة والقرار. واعتبر المؤسسون ان هذا المرصد سيعمل على مراقبة الخطوات التي يسعى المتطرفون من خلالها الى تخريب الدولة واسسها المدنية والتصدي السلمي لمسعاهم سعيا لحماية تونس والدفاع عن تقدمها في اتجاه الحضارة الكونية حسب تعبيرهم.