إذا صحت الأخبار المتداولة عن فيتو رفعه رئيس الجمهورية بتحريض من رئيس حكومة تصريف الأعمال ، ضد مشاركة السيد فاضل عبد الكافي في حكومة الكفاءات المستقلة المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي ، فاني أستغرب و أتعجب ، كيف يمكن لنواب قلب تونس أن يمنحوا ثقتهم لهاته الحكومة ؟ كيف لا و السيد فاضل عبد الكافي ، و علاوة على تكوينه الأكاديمي و كفاءته في المجالات الاقتصادية و المالية و تجاربه العملية و الميدانية ، و التي بالمناسبة تبتعد بسنوات ضوئية في مجال اختصاصه عن السادة قيس سعيد أو يوسف الشاهد، يمثل تقريبا أكبر و أبرز شخصية ساندت نبيل القروي و حزب قلب تونس من خارج الحزب في الاستحقاقات التشريعية و الرئاسية الفارطة. إن حذف اسم السيد فاضل هو بمثابة الإستهانة و الاذلال لحزب قلب تونس ، الذي يتوقعون منه قبولا و مصادقة في كل الأحوال و يصنفون نوابه كقطيع أغنام" لا تهش لا تبش " ، لا عهد لهم و لا ميثاق ، شعارهم دائما و أبدا : " أركب لا تمنك " . أما اذا كانت المسألة متعلقة بضغوط أو تهديدات أو مساومات مورست و تمارس ضد رئيس قلب تونس نبيل القروي ، فاني أدعو صراحة نوابه الى عدم الالتزام بما يمليه و الى التمرد على قراراته، محكمين في ذلك ضمائركم و مبادئكم قبل كل شيء .