منذ مدة والمعهد الوطني للتراث يتحفنا بقرارات اقل ما يقال عنها أنها عشوائية وآخرها هو قرار غلق المغاور البونيقية بمدينة الهوارية أمام الزائرين من كل أصقاع الدنيا التي برمجت لها رحلات منظمة من طرف العديد من وكالات الأسفار التونسية وحتى الأجنبية، وهذا يضرب الدورة الاقتصادية والسياحة في الهوارية في الصميم وكم حذرنا و كتبنا في خصوص منطقة المغاور البونيقية والان صح حدسنا و خرج القرار الصادم بغلق المغاور وغلق ابواب الرزق لعديد المؤسسات السياحية بالمسلك السياحي انطلاقا من قليبية مرورا بمنطقة كركوان الأثرية و مغاور الهوارية وصولا إلى محطة قربص الاستشفائية بتعلة أن المغاور آيلة للسقوط منذ سنوات طويلة، هذا القرار المتخذ يبدو أنه لم يراعي ما سيتسبب فيه من خسائر اقتصادية و تجارية في المدينة تعاني من الركود طيلة تسعة أشهر في انتظار فصل الصيف و موسم الخلاعة حيث تستقبل مدينة الهوارية الالاف من الزوار يزورون منطقة المغاور و إسألوا وكالة إحياء التراث تجدوا عندها الجواب الشافي عن مداخيل الموقع الاثري.