المواطن بعد 9 سنوات كاملة بصباحاتها ومساءاتها ولياليها لم يعرف الى الان هدوءا تربي عليه منذ الحرب العالمية الثانية....وحتى الاستقلال 1956 لم يزده الا رسوخا للامن والامان وحتى النقلة السياسية النوعية والهادئة في 7-11-1987 لم حرك ولو قيراط من الثورجية يوم الانتقال الديمقراطي سلسا وزادنا وقتها التحول ثقة وايمانا في مواصلة عملنا الدؤوب لصالح خضرائنا ولا زلت اتذكر ان المرور وقتها على الطريق السريعة الرابطة بين العاصمة الامنة وسوسة الحالمة في فجر يوم جديد لم يمس قيراطا من الامن والامان السائد وقتها والآن ارى ان الامر غير ذلك وارى واسمع واقرا ان الامن الاجتماعي قد تخلخل في بداية التحول الاحول المضني والمبكي في 14 من جانفي وقتها رغم ما سبقه من تنوير وتحضير لغد التغيير...ولست ادري لماذا تأخر الامل الملفوف بالامل الساجد في عقولنا الى هذا الوقت والحال ان شعبنا يتقد حماسا واملا واحلاما ...ورغم انتظارنا الجميل المشوب بالواقعية الوطنية التونسية فان فجر الاستقلال العصري المنتظر اراه قد ضيع البوصلة السياسية بين رغبة هذا من ذاك وذاك من الآخر واظن ان بوصلة الارشاد السياسي القويم قد ضيعت بوصلاتها الفتية بين الامل الجديد والامل القويم والحل القديم. ختام الكلام :تتجدد العثرات منذ سنوات ولكن تغيرت صبغة ثوراتنا حتى اصبحت جامدة الانتظارات.