أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيطرح خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عصر غد الثلاثاء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت تونس)، في وقت اعتبر فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها قد تكون فرصة القرن. وذكر ترامب أن خطته للسلام في الشرق الأوسط لديها "فرصة" للنجاح، معتبرا أن على الفلسطينيين قبولها لأنها جيدة. وقال ترامب للصحفيين إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام البيت الأبيض، إنه يأمل في حصول الخطة "في نهاية المطاف" على تأييد الفلسطينيين الذين يرفضونها منذ الآن، في حين يرى معظم الخبراء أن الخطة محكوم عليها بالفشل. يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر فلسطينية إن الرئيس محمود عباس أبلغ أعضاء في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنه تلقى تهديدات بدفع ثمن عدم الرد على اتصال هاتفي من الرئيس ترامب. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين أكد مسؤولون فلسطينيون رفض عباس محاولات عدة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة خطة السلام المرتقبة. وقال المسؤولون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض. وأضاف مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه "لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". يومَا غضب في هذه الأثناء، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين اعتبار اليومين المقبلين "يومي غضب" رفضا لخطة السلام الأميركية المرتقب طرحها للسلام مع إسرائيل. وأكدت الفصائل، في بيان للجنة المتابعة العليا عقب اجتماع لها في غزة، على رفض الصفقة الأميركية "بوصفها حلقة من حلقات التآمر الأميركية على الشعب الفلسطيني وقضيته".