شرع العديد من أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي في التّعبير عن استيائهم من رجال ورموز النّادي الذين أثاروا غضب الأنصار بسبب عدم تلبيتهم لنداء الواجب وتخلّفهم عن الاجتماع الذي انعقد يوم أمس الأوّل السّبت بأحد نزل مدينة صفاقس قصد السّعي للمّ شمل أسرة السّي آس آس والتّشاور بخصوص السّبل الكفيلة بإنقاذ الجمعية من الأزمة التي تعيشها والتي تنذر بدخولها في نفق مظلم في صورة عدم تجاوز الخلافات الدّاخلية ووضع اليد في اليد من أجل المصلحة العليا لقلعة الأجداد. من يسمّون برجال ورموز النّادي أصبحوا محلّ انتقادات شديدة من قبل جانب لا يستهان به من أنصار نادي عاصمة الجنوب بسبب تخلّفهم عن حضور اجتماع السّبت الماضي الذي دعت إليه الهيئة المديرة في بادرة تهدف لتنقية الأجواء الدّاخلية وتجاوز الحساسيات والخلافات التي أصبحت تلقي بظلالها على أجواء الجمعية وتؤثّر سلبيّا على المسيرة... وقد لاحظنا أنّ العديد من الأنصار الذين لا ينسجمون مع رئيس الهيئة المديرة الحالية منصف خماخم عبّروا من جهتهم عن استياءهم من الموقف السّلبي واللّامبالاة التي تعامل بها كبار النّادي مع الدّعوة التي تلقّوها لحضور الاجتماع الأخير وفوّتوا بالتّالي في فرصة ملائمة للمساهمة من موقعهم في إنقاذ السّي آس آس من وضعيته الحالية قبل فوات الأوان. حسب العديد من أنصار الأبيض والأسود كان من الأجدر بمن تجاهلوا هذه المناسبة الهادفة للمّ الشّمل أن يسجّلوا حضورهم مهما كانت طبيعة وحدّة خلافاتهم مع رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم ومع سياسته ومهما كانت أخطاء هيئته لأنّ الأمر يتعلّق بمستقبل السّي آس آس وبحاجته إلى هبّة أو "لطخة" بإمكانها أم تنقذه من أزمته وتؤدّي إلى صحوة لدى جميع الأطراف المحسوبة على هذا النّادي العريق تعيد الابتسامة إلى شفاه أنصاره وتبعث برسالة إلى الجميع بخصوص وقوف رجال حقيقيّين وراء الجمعية التي لها فضل كبير عليهم والتي تبقى ملك كلّ الغيورين عليها بمختلف شرائحهم وأعمارهم ولا يمكن أبدا أن تكون ملكا خاصّا لمنصف خماخم أو منصف السلّامي أو لطفي عبد النّاظر أو صلاح الدّين الزحّاف أو بسّام لوكيل أو منذر بن عيّاد أو أيّ كان – مهما عظم شأنه. حسب الاعتقاد السّائد في أوساط الغيورين على نادي عاصمة الجنوب حان الوقت كي تستفيق مختلف الأطراف الفاعلة داخل أسرة النّادي من سباتها وتتجاوز خلافاتها حتّى يساهم كلّ من موقعه في تجاوز الأزمة الحالية في أقرب الأوقات وقبل فوات الأوان.