خلافا لما جرت عليه العادة لم يسجّل الرّؤساء السّابقون للنّادي الرياضي الصفاقسي حضورهم في الجلسة العامّة التّقييمية لموسم 2018-2019 التي التأمت يوم الجمعة الماضي بمركّب النّادي والتي دارت في أجواء متوتّرة وانتهت برفض غالبية الأحبّاء الحاضرين المصادقة على التّقريرين الأدبي والمالي. كما رفضوا الاستماع لردود رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم عن تساؤلاتهم واقتراحاتهم التي وردت في مداخلاتهم المتّصلة بالوضعية الحالية للجمعية. تخلّف الرّؤساء السّابقين ورجال النّادي عموما عن حضور الجلسة العامّة أدّى إلى عديد التّساؤلات في أوساط السّي آس آس ولدى الرّأي العامّ الرياضي بصفة عامّة. ولا شكّ أنّه كان من الأجدر بهم حضور الجلسة مهما كانت الأسباب والتّعلّات ورغم عدم انسجام بعضهم مع رئيس الهيئة المديرة الحالية منصف خماخم خاصّة وأنّ النّادي في مفترق الطّرق حاليّا ويمرّ بضائقة مالية قد تعصف بآمال الغيورين على قلعة الأجداد في رؤية ناديهم متألّقا هذا الموسم حتّى يحقّق المزيد من النّجاحات والإنجازات. الشّيء الذي لا يختلف فيه اثنان هو أنّ النّادي ليس ملكا خاصّا لمنصف خماخم أو لطفي عبد النّاظر أو منصف السلّامي أو صلاح الدّين الزحّاف أو غيرهم من الذين تحمّلوا أو يتحمّلون مسؤولية التّسيير داخله. لذلك نعتقد أنّه رغم الخلافات ورغم الانشقاقات داخل أسرة الجمعية يبقى من واجب كلّ غيور على النّادي تسجيل حضوره في الجلسات العامّة على الأقلّ – وهو أضعف الإيمان... إمّا أن يغيب من يسمّون برجال النّادي وجميع الرّؤساء السّابقين الذين لا يزالون على قيد الحياة عن جلسة يوم الجمعة الماضي فذلك أمر لا يمكن تبريره ويدعو للرّيبة وللحيرة. كلّ ما نتمنّاه هو أن يستفيق المسيّرون السّابقون للنّادي وداعموه التّقليديّون من سباتهم العميق وأن يتداركوا الأمر من خلال الحرص على تسجيل حضورهم في الاجتماع الخاصّ بإعادة الرّوح للهيئة العليا للدّعم المبرمج يوم السّبت القادم بأحد نزل مدينة صفاقس حتّى ينقذوا السّي آس آس من وضعيته الحرجة وحتّى يسعوا للمّ لشّمل ويساهموا مادّيا ومعنويّا في إنجاح مسيرة النّادي وإعادة الابتسامة إلى شفاه أحبّائه... أمّا في صورة تواصل وقوف الأطراف الفاعلة موقف المتفرّج من المشاكل التي تعيق مسيرة الجمعية فيا خيبة المسعى!