عاد اليوم الصديق العزيز محمد صلاح الدين المستاوي من القاهرة وما ان صافحني حتى أضرم في صدري نار الشوق الى ذلك البلد الذي ولدت فيه ثقافيا وفنيا وصحفيا ...فأنا مصري الهوى عروبي الانتماء تونسي القلب والوجدان ولا فرق عندي بين تونس ومصر فكلاهما حبي وفؤادي وموطن أجدادي وعندما حدثني الشيخ المستاوي الرائع والمجدد وغير المتزمت عن معرض الكتاب الذي تشهده القاهرة هذه الأيام تحسرت وتألمت وتمنيت لو كنت هناك مثلما سبق ان فعلت عدة مرات ولكنها رياح القدر عندما تصير ضدك وتفقد انت قدرتك على المقاومة بحكم قانون "خريف العمر " وتقلبات الزمان والمكان فلا املك الا ان ألوذ بالصبر والحنين واجتر الذكريات واتطلع الى السماء حيث الملك القدوس الذي أعطى وسيعطي الرحمان الرحيم الذي لولا حصنه الحصين الذي به نحتمي لعصفت بي الريح التي ضدي...