مثلت منهجية تكوين الحكومة وتبادل وجهات النظر حول مضامين الوثيقة التعاقدية للإئتلاف الحكومي وأولوياتها، محور اللقاء الأول الذي جمع صباح اليوم الجمعة رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي والوفد المرافق له، في دار الضيافة بقرطاج، وذلك في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. ووصف رئيس حزب قلب تونس في تصريح صحفي عقب اللقاء، دعوة الفخفاخ لحزبه للتشاور معه حول تشكيل الحكومة ب"الإيجابية"معتبرا أنه من الطبيعي توجيه الدعوة إلى قلب تونس بصفته الحزب الثاني من حيث عدد النواب في مجلس نواب الشعب. وأفاد بأن الفخفاخ قدم له خلال اللقاء برنامج عمل الحكومة والوثيقة التعاقدية، مضيفا أنه ستتم دراسة البرنامج والوثيقة صلب هياكل قلب تونس للاطلاع على توجه رئيس الحكومة وتحديد موقف واضح منهما. وجدد القروي التذكير بأن قلب تونس متمسك ببرنامج واضح وبحكومة جدية، داعيا في الصدد إلى التسريع بتشكيل الحكومة لضمان الاستقرار السياسي والخروج بالبلاد من أزمتها. واعتبر رئيس حزب قلب تونس، أن التمشي الذي اعتمده الفخفاخ في تشكيل حكومته «لا يختلف كثيرا عن مسار تشكيل حكومة الحبيب الجملي، وذلك بالاعتماد على نفس المكونات السياسية وبتشريك بعض الأحزاب التي لا وزن لها في البرلمان»، وفق قوله، محذرا من أن «هذا التمشي لن يؤدي إلى النجاح في تكوين الحكومة». وأكد القروي أن حزبه لا يطالب بحقائب وزارية كما لا يشترط أن يكون في الحكم، موضحا أن منح الثقة لحكومة الفخفاخ من عدمه، يعود إلى قرارات هياكل حزب قلب تونس على قاعدة البرنامج المقترح للحكومة ومدى توافقه مع برنامج الحزب ورؤيته القائمة بالأساس على مقاومة الفقر، وبناء على ما ستتضمنه تركيبة الحكومة من أسماء والإئتلاف الحكومي المكون لها.
