كم أصبح كثير منا من أشد المناصرين لفلسطين و من ألد أعداء اسرائيل عندما سمعوا بملاقاة بطلتنا الرائعة أنس جابر للاعبة اسرائيلية في تظاهرة رياضية من منكم سمع بالمباراة لولا صراخ و هتافات البعض منا ، ممن قدموا اشهارا مجانيا و عالميا لمن يدعون معاداتهم و كما يقول المثل : و من الغباء ما قتل ثم هل يعلم هؤلاء ، أنك و في بعض الرياضات ، أمام خيارين لا ثالث لهما ، أما تقبل مشاركة الاسرائيلي أو تنسحب فتجمد و تعاقب أنت و جامعتك على مدى سنين كم نحب الفلكلور والتهريج و التشنيع و العياط و الزياط لمجرد الاستعراض و الصحيح يجيبوا ربي ...ننسى فلسطين ما شاء الله أن ننساها لنتذكرها بمناسبة مقابلة رياضية تشارك فيها أحب من أحب و كره من كره بطلتنا الوطنية المتميزة أنس جابر و التي لا أشك لحظة مثلها مثل الغالبية الساحقة للتونسيات و التونسيين في تعاطفها و نصرتها لقضية الأمة ، قضية فلسطين هو في الحقيقة ، وباء قديم جديد استفحل فينا حتى أصبحنا نزايد على بعضنا البعض في كل شيء ،في تكرار سمج و ممل لشعبويات و عنتريات لم تخلف للأمة سوى الهزائم و التخلف و الانكسارات أنس ، أحييك بتحية الوطن و أعلمك أنك في قلوب التونسيين و التونسيات أبتها الجوهرة الثمينة التي أشع بريقها في كامل أرجاء العالم أنس ، أنت شرفت الوطن و الوطن الحر لا يجحد أبنائه و بناته البررة الى الأمام أنس ، اضربي بقبضة من حديد و لك منا كل المساندة و التأييد