من كثر ما جرى من تشويه لمعاني العربية من العرب الحداثيين والمحدثين والخارجين عن القانون تجزأت لغتنا وضاعت عنها المفاهيم المفعمة بالوضوح والتعريب وحلت محلها اساليب التغريب والهروب باحلامنا المتفوقة في اساليب قواعد العلوم بجميع لهجاتها وقواعدها الفنية والهيكلية المتطورة الفضائية والعلمية وضيعونا في فهم كنه بلاغتنا المنشودة والمتجددة في تبليغ اصالتنا الى جيلنا الساعي فوق سحاب الضياع الى تجديد اصول البناء اللغوي من فوق الى تحت كما يحدث في تضاريس رسوم المغارات التاريخية وتجويفاتها الجغرافية ولولا جذوع اصالة قديمة قد ابقت كنهها في ذاكرتنا منها لقلنا اننا ضعنا في استرجاع القليل منها ولترحمنا نهائيا على جهابذة اصّلوها في قدماء منا ابدعوا في ايصالها لمن يفهم في قيمتها وثرائها التاريخي الذي غذّى الوصال بروح قوتها في معانيها ولو على حساب معاناة متاصلة في عقولنا.