عندما تتواجد على الساحة السياسية أحزاب دينية تكفر بالديموقراطية و تعتبرها صناعة غربية خبيثة و تتبنى صراحة و بصفة علنية مشروع دولة شمولية تيوقراطية مرتكزة على تأويلات سطحية لأيات قرأنية و أحاديث نبوية و كذلك أحزاب تدعي تعسفا مرجعية اسلامية صلب برامجها السياسية و لكنها تتسم بأكثر ماكيافيلية و برغماتية و تقية فانه لا يمكنك أن تنجح في اقناع من يتبنى نفس الطرح و لكنه يتبنى العنف وسيلة لتحقيق غايته ، بخطأه و انحرافه . تونس، الدولة المتمسكة بهويتها العربية الاسلامية ، لا تحتاج لأحزاب سياسية تتاجر بدين الغالبية الساحقة لشعبها و تساهم من حيث تدري أو لا تدري في زرع بذور الفتنة و الانقسام و تمثل مرجعية فكرية لتيارات ارهابية و اجرامية . حان الوقت لتضمين منع توظيف الدين أو العرق أو الطائفة في العمل السياسي صلب قانون الأحزاب الجديد ليشكل بداية لاستراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب لا بد أن تشمل كذلك الأبعاد الأمنية و القضائية و الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية و التربوية ...