انه لشرف عظيم ان اعلن يوم الأحد 15 مارس هو اليوم الوطني للصلاة نحن دولة طوال تاريخنا نذهب الى الله من اجل الحماية والقوة في مثل هذه الأوقات...بقطع النظر عن مكان وجودك انا اشجعك على الصلاة كفعل ايماني)...نعم ايها القراء شفانا وشفاكم ونجاكم ونجانا الله من كل مصيبة ومن كل بلاء بمثل هذا الكلام الديني العميق توجه الرئيس ترامب بعد شعوره بالخوف وبالحيرة وبالعجز وبالضيق الى الأمريكيين والى الناس اجمعين بضرورة اداء الصلاة في مثل هذه الظرف والتقرب الى رب العالمين عله يكشف عنا ويعيننا على مجابهة ما نزل بالعالم كله فاجاة من وباء كورونا الخطير اللعين... كما ذكر الأمريكيين والناس اجمعين ان امريكا وهي اقوى دولة على الارض في هذا الوقت وفي هذا الحين كانت طوال تاريخها تذهب الى الله اي تتقرب وتتضرع اليه من اجل ان يمتعها وان ينعم عليها بالحماية وبالقوة...كما انه استغل هذه الفرصة التاريخية ليدعو وليشجع وليحث الناس جميعا ومهما كان موقعهم في انحاء هذا العالم على الصلاة تقربا وشوعا وتضرعا لرب المخلوقات ليثبتوا حقا وفعلا انهم مؤمنون بخالق الأرض والسماوات القادر على اخراج الناس من كل المصائب ومن كل الماسي ومن كل الأزمات...فماذا يمكنني ان اعلق وماذا يمكنني ان اقول في دعوة ترامب شعبه الى يوم محدد وطني للصلاة وفي دعوته الناس جميعا وتشجيعهم عليها باعتبارها طريقا ووسيلة مجربة للنجاة من مصائب ونكبات هذه الحياة؟ اليس اول ما يجب ان نقول ان رؤساء امريكا و شعب امريكا الذين كثيرا ما اعتبرهم الناس بعيدين وضالين عن طريق وعن هدى وعن رسالات رسل رب العالمين قد اثبتوا وقد اكدوا للناس انهم مخطئون بل كاذبون وانهم اكثرالناس ايمانا بالله العظيم الذي كثيرا ما يذهبون اليه و يعتبرونه مصدر نجاتهم وحمايتهم وقوتهم طوال تاريخهم كما فعل ترمب اليوم مقيما على كلامه البرهان والحجة والدليل؟ اما التعليق والقول الثاني فمختصره انني متالم ومتحسر واسف وحزين لانني تمنيت لو صدرت هذه الدعوة الى تخصيص يوم وطني للصلاة وتشجيع جميع الناس عليها في هذا الوقت بالتحديد وبالذات اقول تمنيت لو صدرت عن رئيس من رؤساء البلدان الاسلامية وليس من رئيس بلاد اجنبية تختلف دينيا عن الأمة الاسلامية ...الم نتعلم من علمائنا ومن مشائخنا منذ الصغر انه يجب على المسلم وذلك من باب فرض العين وليس من باب فرض الكفاية وخاصة اذا كان المسؤول الأول عن حكومته وعن دولته وعن شعبه ان يكون سباقا ومسارعا الى دعوة الناس الى الصلاة وخاصة في اوقات الشدائد واوقات المصائب والأزمات؟ الم نتعلم اولم نحفظ عنهم في ذلك الزمان السابق الذي ذهب وانقضى وولى ان حذيفة بن اليمان قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر صلى)؟ اولم يكن رسول الله صلى عليه وسلم اول مستجيب لقول الله تعالى المسطور والمقروء في كتابه المبين (يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين)؟ فهنيئا للامريكان بهذا الرئيس المؤمن الذي سبق الناس جميعا الى تخصيص يوم وطني للصلاة والذي اثبت ايضا للعالم كله ان اتخاذ الاجراءات الوقائية الصحية الطبية العلمية لا تغني ابدا عن الصلاة والتضرع الى الله خالق البشر وخالق كل الكائنات بدءا بالدينصورات وحتى اصغر الميكروبات وادق الفيروسات والذي امر الناس بالتقرب اليه بالصلاة وما فيها من قراءة ومن ذكر ومن تسبيح ومن دعاء عله يكشف عنهم ما يصيبهم به من حين لاخر من البلاء او من الابتلاء ولاشك عندي ان ترامب قد فهم اكثر من غيره روح وجوهر الكتب والرسالات السماوية وان دعوته الى تخصيص يوم وطني امريكي للصلاة ولتقديس الذات الالاهية والتضرع اليها وطلب عونها وحمايتها للخروج من هذه المصيبة ومن هذه الأزمة ومن هذه الكارثة العالمية ستسجل له في تاريخ رؤساء الأمم القوية بحروف كبيرة ذهبية قد يحسده عليها غيره من الحكام ومن الرؤساء ومن الملوك الذين غاب عنهم هذا الأمر وقد كانوا اولى به لو كانوا يعلمون و لو فكروا جيدا في واجبتهم الضرورية نحو شعوبهم دنيويا واخرويا...ولله في خلقه شؤون وقد يجعل الحكمة والحق والصواب على السنة من يتهمهم ويرميهم الناس بالسوء والجهل بوحي اضغاث الشك وسيطرة اوهام الظنون