عجبي من وضعنا العام في وطني اذ انني احس ان المواطن - شادد قول للحكومة يحسبلها قداش - من مصاب ولا يصدق العدد لان المصداقية اصابتها الكورونا منذ عهد سابق ...ولم ننجح حتى مع مقدم ثورة الياسمين من تطريز لباس الوقاية للوشاية وضرب هرم الشكوك الاجتماعية الذي عرف التطور السرابي الذي اتى على ابجديات الواقعية المنتظرة ولم نفلح في علاج دائها الذي تطور الى حد التناسق مع الفساد العام للمجتمع الآمن الذي طالما اعطاه المواطن قدره الكامن في احساسه الوطني لكن كثيرون هم الذين اصيبوا بنكبة وبائية في مجتمعنا التونسي، واظن ان الهواجس كبرت في النفوس حتى ان جذورنا الوطنية القائمة على الصدق في القول والاخلاص في العمل قد اصابها ايضا فيروس وباء انعدام الثقة قبل مجيئ كورونا . واختم بحديث الرسول الاعظم: "عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى مَنْ يشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ فِي الطَّاعُونِ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ- رواه البخاري"...