سادت منذ اللّيلة الماضية في أوساط العاملين بقطاع الصحّة بجهة صفاقس ولدى الأهالي حالة من الهلع والذّعر بسبب إعلان بعض الجهات عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا بالجهة ستؤدّي حسب نفس المصادر إلى إحالة جانب من الإطارين الطبّي وشبه الطبّي العاملين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس على الحجر الصحّي وربّما غلق قسم الإنعاش وبعض الأقسام الأخرى بالمستشفى. تجدر الإشارة إلى أنّ المريض المذكور يشكو من التهاب رئوي حادّ ويقيم بقسم الإنعاش بالمستشفى وهو يخضع إلى العناية المركّزة منذ يوم السّبت الماضي. وقد أكّد مدير النّهوض بالخدمات الصحّية بالإدارة الجهوية للصحّة بصفاقس الدّكتور عمر بن منصور في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ على الفايسبوك في حدود منتصف اللّيلة الماضية أنّ التّحاليل أثبتت إصابة الشّخص المذكور بفيروس كورونا. كما عبّر عن تخوّفه من الانعكاسات التي ستنجرّ عن هذه الحالة. من جهة أخرى صرّح المدير الجهوي للصحّة بصفاقس الدّكتور علي العيّادي اليوم الثّلاثاء أنّ المصالح الصحّية المركزية ستقوم بين الحين والآخر بالإعلان عن نتائج التّحليل الخاصّة بهذه الحالة مضيفا أنّه لا يمكن الجزم أنّ التّحاليل إيجابية في انتظار الإعلان الرّسمي عن نتيجتها. الدّكتور العيّادي سعى كذلك إلى بعث رسالة طمأنة للجميع بقوله إنّه تمّ اتّخاذ الاحتياطات الضّرورية في صورة تأكّد إصابة المريض المذكور بفيروس كورونا مضيفا أنّ هناك خطّة واضحة للعزل والحجر الذّاتي وأنّ أماكنهما تمّ تحديدها مسبّقا. أهالي عاصمة الجنوب لا يزالون في انتظار التّوضيحات الضّرورية الخاصّة بهذه المسألة خاصّة في ظلّ التّضارب في تصريحات الجهات المسؤولة. وهناك في الواقع تخوّف لدى الصفاقسية من إعلان جهتهم بؤرة لوباء كورونا بسبب هذه الحادثة التي هزّت متساكني الولاية وحتّى المقيمين في بقية جهات البلاد.