سمعنا فلانة الفلانية وفلانة الفلتانية تقولان ان المسلسلات الجديدة التلفزية ستغيب في رمضان من هذه السنة الهجرية نظرا للظروف الكارثية الوبائية التي تعيشها كافة البشرية ولما كنت شبه متاكد ان اغلب العقلاء فينا لا ولن يكونوا متاسفين ولا محزونين على غياب هذه المسلسلات الرمضانية لانهم شبعوا وامتلؤوا بهذه المسلسلات ويكادون ان يعرفوا مواضيعها التافهة ومستوياتها الهابطة التي تعودوا عليها في ما سبق من اخر السنوات الفارطة والتي كثيرا ما انتقدناها في عديد المقالات في صالون الصريح بالذات وقلنا انها مسلسلات عبثية متهورة لا اخلاقية ولا تربوية ولا تثقيفية و لا تشرف ولا تليق بشهر رمضان شهر الصيام وشهر القران وسائر العبادات الدينية الربانية وعليه فلتتأكد فلانة وفلتانة اننا لا ولن تصيبنا الأحزان اذا غابت مثل هذه المسلسلات في رمضان الذي نرجو ان نقضيه هذه السنة الاستثنائية في العبادة الحقيقية لعل الله تعالى يغفر لنا ذنوبنا ويرفع عنا ما نزل بنا من مصيبة وبائية كارثية وماذا لو انتهزت قنواتنا التلفزية هذا الشهر الكريم باعادة تلك المسلسلات الدينية الموروثة عن العهد القديم يوم كانت التلفزات العربية حقا تلفزات العلم والتربية والتثقيف والدين تسلى وتعلم وتربي وتثقف وتعمل الكيف وماذا لو اكثرت من بث الابتهالات صباحا وعشيا ومساء لعل الله تعالى يرفع عنا ما نزل بنا من شديد البلاء الم يقل تعالى في المنتهى بعد المبتدى (واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى).