اقول في بداية هذا المقال انا رجل يعجبني الكلام الذي يحمل في الفاظه وفي عباراته مقدارا لا باس به من الحسن ومن الجمال والذي يتضمن الاشارة الذكية والعبارة النافذة المزلزلة القوية التي تبهت وتسكت الخصوم وقد تجعلهم في حيرة وفي تشنج خفي او ظاهر اكيد محتم محموم كما تجعلهم يبحثون عن الرد السريع المناسب حتى لا يقول الناس عنهم انهم قد اصبحوا في وضع المغلوب بعد ان كانوا يرونهم في وضع الغالب... وقد اعجبني في هذا السياق قول السياسي الشاب سيف الدين مخلوف في خضم خلافه الأخير مع طرف اجتماعي قوي معروف تاريخيا بالصلابة والمرونة (جيبولي ولد نقابي بطال نجيبلكم دواء كرونا) فالثابت المؤكد ان سيف الدين مخلوف قد سجل نقاطا كثيرة على حساب الطرف المعروف الذي دخل معه في خلاف وصراع في هذه الأيام الاخيرة وانني ارى واتوقع دون اطالة او تطويل ان هذا الرجل وهذا الشاب السياسي والوطني الى النخاع والذي اثبت اكثر من مرة انه ذكي وصريح و قوي وانه تونسي مخلص اصيل سيكون له شان واي شان سياسي كبير في قادم الأيام وسيصدق فيه قول عامة التونسيين في سابق الأعوام (حنته في الأقدام وسعده القدام) وان شخصه وحزبه سيكونون عندي في الصدارة في كل المحطات الانتخابية القادمة لما يتمتع به وبما يتمتعون به بين بقية الأحزاب من الصراحة ومن الفصاحة ومن الجدارة ولقد رايت وسمعت منهم ذلك منذ بداية الاشغال الأولى للبرلمان الحالي الذي كشف لنا تقريبا كل شيء عما تملكه الشخصيات والأحزاب السياسية اليوم من مخزون الأفكار والأقرال... ولكم اود في الختام ان يرد خصوم سيف الدين مخلوف عليه في القريب العاجل وذلك اولا حتى يدافعوا عن انفسهم ان كان عندهم دفاع قوي صحيح وثانيا حتى يرى التونسيون قدرتهم مثله على مجابهته بالتصريح اوبالتلميح... وفي انتظار هذا الرد ان حصل وتم فالكفة اليوم مائلة الى جانب سيف الدين مخلوف بلا شك ولا ريب وفوق العد الحد... ولم يبق لي ان اقول في اخر المقال الا ما شاء الله العزيز فعال بقدر ما اعطى وما انعم به على هذا الرجل البارز بين الرجال من موهبة الكلام والجدال وصدق العبارة وحسن اختيار الحروف ذات الوقع الجميل المقنع المؤثر الفعال.