حذّرت الأممالمتحدة أمس الجمعة من أن وباء فيروس كورونا يهدد بالتسبب في نقص الغذاء لدى مئات الملايين من الناس حول العالم، ومعظمهم في إفريقيا، ممن يعتمدون على استيراد المواد الغذائية والتصدير لدفع تكاليفها. لكن الأمر قد لا يقتصر فقط على إفريقيا، إذ شهدت كل الدول التي أصابها الفيروس تقريباً، وضمن ذلك في المنطقة العربية، تهافتاً على الشراء بدافع الفزع لاحتياجات منزلية أساسية مثل مستحضرات التنظيف وورق التواليت، وشاع مشهد أرفف المتاجر الخالية من البضائع. كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، قال خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من روما: “بوجه عام، نواجه صدمة في الإمدادات عندما نكون أمام أزمة جفاف، أو صدمة في الطلب مثلما يحدث في ظل الركود، لكننا اليوم نواجه كليهما". وأضاف: “أن نشهد هاتين الأزمتين في الوقت نفسه وعلى نطاق عالمي؛ فهذا ما يجعله حقاً وضعاً غير مسبوق”. ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، تغذي تجارة الأرز وفول الصويا والذرة والقمح 2.8 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك 212 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي المزمن، و95 مليوناً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما حذَّرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نُشر الجمعة، من أن “العواقب الاقتصادية ستكون مدمرة بالنسبة لعديد من الدول الفقيرة أكثر من المرض نفسه”.