رغم الغيوم تشرق شمس الربيع...ترجمتي " الإنسان الرومنطيقي" تنال جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الترجمة. وإنه لحقيق بي أن أشكر جمعا كبيرا من الأصدقاء آمنوا بأهمية ترجمة هذا الكتاب قبل أن تتحقق وهي ما تزال فكرة تتلجلج في الخاطر، واحتضنوها بعد أن استوت كتابا بالقراءة والنقد والتعريف. وأخص بالذكر الأستاذ محمد محجوب أستاذ الفلسفة والمدير المؤسس لمعهد تونس للترجمة الذي لم يتردد لحظة حين اقترحت عليه ترجمة الكتاب، ليدعم المقترح ويعتمده، وكنت أثناء اعتكافي على الترجمة أتصل به لأقرأ عليه مقاطع منها فكان يساندني مشجعا وهو يقول:" رائع! الترجمة أجمل من النص الأصلي"، ثم تكفل بمراجعة الترجمة وساعدني كثيرا في تعريب المصطلحات والمفاهيم الفلسفية. وأشكر الصديق الشاعر المبدع مختار العمراوي، أكبر من عرفت في حياتي تبحرا في اللغة الفرنسية، إذ قرأ معي أقساما مهمة من الكتاب وساعدني في حل بعض ما أغلق في النص من تراكيب، وللأستاذة عايدة عبد الحميد صديقي الكاتب الصحفي الكبير مصطفى عبد الله وللشاعر الصديق الدكتور راشد عيسى ولأخي محمد المي كل الشكر والامتنان لما حبوا به ترجمتي من عناية ومتابعة نقدية جادة. كما لا يفوتني شكر معهد تونس للترجمة إدارة وموظفين وعملة وقد عاشرتهم زمنا طويلا تذوقنا فيه أفراحا وأتراحا، الذين لا يبخلون علينا نحن المترجمين بأي جهد ومساعدة، ممهدين لنا كل الظروف المناسبة للرقي بالترجمة في تونس، وترسيخ مكانتها الرائدة في سياق حركة الترجمة العربية.