جددت وكالة الأدوية الفرنسية تحذيرها للأطباء مؤخرا من إستخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين في مكافحة كوفيد-19، في وقت يزاداد القلق حيال آثاره الجانبية.. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعتبر أن هذا العقار “سيغيّر قواعد اللعبة”. وسبق أن أصدرت الوكالة الوطنية لأمن الأدوية والمنتجات الصحية في فرنسا تحذيرا بشأن العقار المضاد للملاريا والمستخدم كذلك لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. وقالت إن أكثر من نصف الحالات ال321 “للأعراض الجانبية غير المستحسنة” للعلاجات المستخدمة حاليا لفيروس كورونا المستجد ناجمة عن عقار هيدروكسي كلوروكوين ومضاد الالتهابات المستخدم معه أزيترومايسين. وذكرت الوكالة أنه منذ ظهر الوباء، تم تسجيل أعراض جانبية خطيرة في “80 بالمئة” من الحالات المعلنة. وأوضحت أن أربع وفيات في المستشفيات الفرنسية جرّاء أعراض جانبية للعلاجات المستخدمة لكوفيد-19 كانت على صلة بهيدروكسي كلوروكوين. وتسلّط الأضواء على إستخدام هذه التوليفة المثيرة للجدل منذ نشر الأخصائي الفرنسي في علم الأمراض المعدية ديدييه راؤول دراستين صغيرتين أظهرتا أنها قد تنجح في علاج المصابين بالفيروس الذي لم يظهر له دواء بعد. لكن رغم الدعوات المتزايدة في فرنسا لإستخدام العقارين بشكل أوسع، شكك خبراء آخرون بدعوات البروفيسور راؤول ، وأشاروا إلى خطر تسببهما بذبحة قلبية. وضمّت وكالة الأدوية الأوروبية صوتها للأصوات القلقة من إستخدام أدوية الملاريا. وأفادت الهيئة التي تتخذ من أمستردام مقرا أن “الدراسات الأخيرة سجّلت مشكلات في نبضات القلب خطيرة، وفي بعض الحالات مميتة عند إستخدام كلوروكوين أو هيدروكسي كلوروكوين، خصوصا عند إستخدامهما بجرعات عالية أو إلى جانب مضاد الالتهابات أزيترومايسين”، ونوّهت إلى عدم وجود أي مؤشر يثبت أن هذه الأدوية تفيد في علاج المصابين بالفيروس. بدورها، ذكرت الوكالة الفرنسية أن 42 بالمئة من جميع الآثار الجانبية المقلقة ترتبط بكاليترا، وهو دواء مضاد للفيروسات الرجعية يخلط بين لوبينافير وريتونافير. ومن المعروف أن هيدروكسي كلوروكوين يتسبب بمشاكل في نبضات القلب على غرار إختلال النظم القلبي لدى بعض المرضى، وهو أمر قد يفضي إلى وفاتهم. وأفاد رئيس الوكالة الفرنسية دومينيك مارتن فرانس برس في وقت سابق أن “مرضى كوفيد يعانون عادة من ضعف في القلب، ولذا ترجّح معاناتهم من مشاكل مع الأدوية التي تؤثر على صحة القلب. المصدر: وكالات