تقديم بلا نكهة :في هذا العصر الموبوء عبر كثير الفعاليات الحياتية والمعيشية لم اجد من خلاص الاحساس المدمر للغد المنتظر على كثير من الانتظارات المترهلة غير الحفاظ على الحجر الصحي طويل المدي حتى وان اقتضى الامر الى العودة معا حفاة الى العصر الحجري او الى عصر الديناصورات او الاختفاء في كهوف الصمت الانتظاري او كهوف الانتظار في واحة التيه الانساني ولا نتعجب ان انتقلنا الى عصر الغلال المعلقة في اشجارها التي تحاكي النخيل سراب الموضوع : خلال اليوم الاول من شهر الصيام لاحظت كما لاحظ الكثيرون وقوف المواطنين قرب بعضهم وراء بعضهم امام بعضهم كانهم في يوم الحشر بعيدا عن ايام الحجر كلهم ان لم اقل اكثرهم دون قفاف في ايديهم كلهم لا جلهم تجمعوا من اجل مشاهدة عن كثب الغلال واسوامها الخيالية البائع مبهور بالتجمع الريادي امام – نصبة غلاله –يغمره الاعجاب من فرط الوجوم الذي احاط به الكل مبهور بالمشاهدة المباشرة دون ان ينبسوا ببنت شفة حتى القليل منهم من صاحب قفته ستر بها نصف وجهه مع راسه وهو اراه يسرق النظر من اجل اخفاء دمعة الاسف والتاسف والاستغراب من وضعنا المريب وقفت من ضمنهم على حياد الامتار الوقائية فقط من اجل تذكر رائحة الغلال ورسمها وهمسها واثمانها الموز او البنان يقترب في صولته من 6 دنانير والخوخ لم يتجاوز 3 دنانير والتفاح وصل الى 4500 مليم لتخفيف وطأة سماع الدنانير قليلا اما البرتقال فحافظ على تاجه الاصفر الموازي بقليل 2700 قيراط...اما المشمش في اول ظهور له فقد اوقع على طريفة 4600 في اول ايام اطلالته .وحين التفت بامعان في الدقلة سال لعابي ولما امعنت في ثمنها – شاح ريقي – وكدت اشق فطري قبل الوقت ...لان السعر تجاوز عشرة دنانير مع الانس برمز عملتنا الوطنية نسيت ان اذكر الفراز وثمنه خوفا من تنامي التخمة لعيني الباكية اليمنى اما اليسرى فاحسست بها شاكية ولكن لمن شكواك وقد صمّت اذان الواعين والعارفين والواعدين بمجتمع سياسي واع عارف شاعر من الاعماق بما قاله الاولون :"عاش يتمنى في عنبه كي مات جابولو عنقود لكن في الظرف الحالي حتى من يموت بكورونا ما يلحقلوش عنقود لانه في حد ذاته فارق الوجود قشرة موز:وجدوها فوق ارضية السوق المكتض وتساءلوا عن آكلها الفطّار ولحق السؤال الثاني من فم الخضار :من سرقها بنانتي ؟