لا شك من موضوع ومبحث معرفة الكبائر التي تدخل صاحبها النار يعد من اهم المواضيع التي سمعنا المسلمين يسالون عنها ويحاولون معرفتها وتحديدها وعدها بالليل وبالنهار ولقد عقد الامام ابن قيم الجوزية رحمه في كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين فصلا استغرق تقريبا صفحتين كاملتين في ذكر هذه الكبائر على سبيل الاجمال اخترت ان انقل منه للقراء ما استطعت في هذا المقال يقول الشيخ وهو الذي قرا ما شاء الله من الكتب وهو الذي سمع ما شاء الله من الدروس ومن الخطب( ومن الكبائر ترك الصلاة ومنع الزكاة وترك الحج مع الاستطاعة والافطار في رمضان بغير عذر وشرب الخمر والسرقة والزنا واللواط والحكم بخلاف الحق واخذ الرشا (بضم الراء) على الأحكام (جمع رشوة ) والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم والقول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله واحكامه وجحود ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله واعتقاد ان كلامه وكلام رسوله لا يستفاد منه يقين اصلا وان ظاهر كلامه وكلام رسوله باطل وخطا بل كفر وتشبيه وضلال وترك ما جاء به لمجرد قول غيره وتقديم الخيال المسمى بالعقل والسياسة الظالمة والعقائد الباطلة والآراء الفاسدة والادراكات والكشوفات الشيطانية على ما جاء به صلى الله عليه وسلم ووضع المكوس وظلم الرعايا والكبر والفخر والعجب والخيلاء والرياء والسمعة وتقديم خوف الخلق على خوف الخالق ومحبتهم على محبته ورجائهم على رجائه وارادة العلو في الأرض والفساد وان لم ينل ذلك وسب الصحابة رضوان الله عليهم وقطع الطريق واقرار الرجل الفاحشة في اهله وهو يعلم والمشي بالنميمة وترك التنزه من البول وتخنث الرجل وترجل المراة ووصل شعر المراة وطلبها ذلك وطلب الوصل كبيرة وفعله كبيرة والوشم و الاستيشام(وهو طلب الوشم) والنمص والتنميص والطعن في النسب وبراءة الرجل من ابيه وبراءة الاب من ابنه وادخال المراة على زوجها ولدا من غيره والنياحة ولطم الخدود وشق الثياب وحلق المرة شعرها عند المصيبة بالموت وغيره وتغيير منار الارض وهو اعلامها وقطيعة الرحم والجور في الوصية وحرمان الوارث حقه في الميراث واكل الميتة والدم ولحم الخنزير والتحليل واستحلال المطلقة به (وهو ما يعرف في بلادنا تاريخيا بالتياس) والتحيل على إسقاط ما اوجب الله وتحليل ما حرم الله وهو استباحة محارمه و اسقاط فرائضه بالحيل...وللحديث صلة ان شاء الله عز وجل.