قرأت خبرا يتعلق بتوظيف سامي الطاهري لابنه في شركة الخطوط التونسية... وان الرجل انما كان يدافع عن مصلحته وعن مصالح لوبيات الفساد.. وحسب.. ؟؟ قد صدقت الرؤيا..؟؟ لو لم أعرف الرجل وعائلته.. لكان الشك قد راودني فيه .. نقول فيه قول حق ولا نفاق.. الاستاذ سامي ذاك الذي يحمل في جرابه تجربة طويلة من النضال النقابي في نقابة التعليم الثانوي.. أيام الخوف.. حين كان الجميع مطأطئي الرؤوس في ذلة وهوان.. في مواجهة نظام استبدادي قهري... كان سامي الطاهري يقود الاضرابات دفاعا عن حقوق الاساتذة.. في زمن لا يُضرب فيه الا قطاع التعليم الثانوي.. كان مدافعا شرسا عن قضايا وطنية عادلة.. دافع عن القضية الفلسطينية وعن الشعب العراقي.. وكان سدا منيعا في مواجهة كل محاولات التطبيع مع اسرائيل.. في بلد مخترق.. واذكر في ما اذكر ان سامي الطاهري هو الذي فتح ابواب ساحة محمد علي لأعداد قليلة من المحامين الوطنيين يوم 14 جانفي.. حين طلبوا المدد وهم قلة.. وخطب فيهم خطبته الشهيرة في مواجهة إرهاب النظام.. اليوم... يتهم سامي بتوظيف ابنه في الناقلة الوطنية.. جميل جدا.. ان يكون الرد مفحما.. لان سامي له بنتان.. ولا ولد.. وأن عائلة سامي من اخوته أغلبهم معطلون عن العمل مثل أغلب أبناء الشعب المسحوقين.. ومن خالفنا رأيا.. فالبينة عليه والحجة على من ادعى..