أترحم على الرجل المؤمن الوطني ذي الخلق الرفيعالأستاذ الشاذلي القليببيأترحم عليه وهو مازال في فراشه وقبل أن يوضع في قبره أترحم عليه وهو يودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية وليس بين يديه غير كتابه بيمينه أترحم عليه وأذكر له من أخلاقه التي يقابل بها ربه ثلاثا الأولى هي تمسكه بالصيام في شهر رمضان يوم دعا بورقيبة الشعب التونسي إلى الإفطار….الثانية كتب مقدمة كتاب ألفه عبد القادر القليبي عن حياة والده الزعيم المناضل الصادق المرحوم محيي الدين القليبي الذي كان يراه بورقيبة عدوا من أعدائه، فشهد الشاذلي لمحي الدين بصدقه في جهاده ونضاله ووطنيته واعترف له بفضله عليه في سعة ثقافته وارتوائه من مكتبته…الثالثة تتمثل في رسالة خطها بقلمه وجهها إلي جوابا عن سؤال حول قضية لغوية طرحتها عليه في رسالة وهو عضو مجمع اللغة العربية بمصر فقد طلبت منه فتوى لغوية حول كلمة (معاق) فأنا أنطق بها وأكتبها لجريدة الصريح كذلك وهيئة الصريح تضرب عليها وتعوضها بكلمة (معوق)…راسلته في 2 12 2004، وبعد أيام قليلة جاءني جوابه فأفتى لغويا بقبول الكلمتين، ونصح باستعمال الكلمة التي وردت في النصوص القانونية قليل من المسؤولين يراسلهم مواطن مثلي فيتفضلون عليه بالرد… رحم الله الشاذلي القليبي في إيمانه وخلقه