صدر حديثا في ربوع القلعة الكبرى الساحلية التي لا تبعد عن جوهرة الساحل الا 12 كلم وعن العاصمة التونسية الا 140 كلم...والقلعة الكبرى ستبقى دوما ولّادة في جميع القطاعات الحيوية من النضال الى الاعمال ومن يعود الى منشورات جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى يطلع عن قرب وعن كثب على التاريخ الشامل للقلعة وصاحب الكتاب عبد العزيز بلعيد كان ولا يزال من ناشطي الجمعية . وبما ان الكتاب هذا لا يمكن قراءته من عنوانه وجب التدرج معكم في تقصي اركان والوقوف على اعماق افكاره وكبداية لملامح اجد نفسي مضطرا لمدكم بالدليل الاول لفقرات المقسمة على فصول ثمانية: 1*النشاة والدراسة 2*بدايات العمل الثقافي بسوسة والمنستير 3*والى ولاية جندوبة 4*مهرجان الزيتونة بالقلعة الكبرى 5*النشاط السياسي 6*من ملتقى الشاعرات الى ملتقى المبدعات العربيات 7*مهرجان سوسة الدولي 8*النشاط الجمعياتي – جمعية علوم وتراث – وجاء الكتاب الذاكرة حافلا بالاحداث والنشاطات الثقافية والفنية والفكرية والتاريخية الاجتماعية والسياسية التي عرفها السيد عبد العزيز بلعيد طيلة نصف قرن . وجاءت تدوينات الاساتذة والملاحظين والاعلاميين والدكاترة والادباء ذات رمزية مفيدة للمحتفى به وللتاريخ . نذكر منهم : • الاستاذ محمد علي بن عامر – المؤلف – جاء في توطئته ما اوجزه في التالي على ان اترك لكم مواصلة التعرف على باقي الحديث اذ قال "قد يكون من باب الوفاء لسنوات انقضت في رحاب الثقافة ان انجز هذا الكتاب تخليدا لجهود رجل عزيز علينا قضى حياته في خدمة العمل الثقافي وهو لا يزال على عهده شغوفا بكل ما يتعلق بمسيرة الثقافة في مسقط راسه القلعة الكبرى رغم الصعوبات والعقبات وهو الى يومنا هذا مجند متطوع لدعم المواهبوبذل ما بوسعه خدمة للاجيال والثقافة في شتى مجالاتها " • وجاء في تقديم الدكتور الصحراوي قمعون الباحث في علوم الاعلام والاتصال الموجز التالي :"هذا الكتاب يروي احد الفاعلين في القطاع الثقافي منذ بداية الاستقلال في مسقط راسه القلعة الكبرىوسوسة والمنستير وجندوبة وطبرقة اشرف خلالها على ادارة مهرجانات وطنية ودولية حققت الاشعاع...ويوثق الكتاب مجمل فعاليات مختلف دورات ملتقى المبدعات العربيات التي تبرز فيها دسامة المواضيع المطروحة وتهم اشكاليات الثقافة العربية وتجليات ومعوقات الابداع على غرار مواضيع- صورة الكاميرا والمرأة العربية – او –جماليات الصورة في الابداع النسائي العربي –" • والكتاب الذي يحتوي 142 من الصفحات توجت خاتمه بدر ثقافية تاريخية نذكر منها . • شهادة من الذاكرة للدكتور توفيق بن عامر التي جاء فيها :"المثقف عبد العزيز بلعيد من الوجوه التي لا تنسى بل من واجب هذا الجيل وكذلك الاجيال المقبلة ان تنوه بما قدمه للثقافة التونسية ولا يزال من بذل وعطاء وما حباها به من رعاية وسخاء" • الاستاذ فاروق عمار كتب عن هذا الكتاب:"وجدت فيه المؤمن بالثقافة النبيلة الراقية وبدورها في افادة الخاص والعام فقد كان يسعى دائما الى الجمع في المهرجانات التي يديرها بين الترفيه والفن النبيل والثقافة " • وكتب ايضا الاستاذ محمد العابد منوها بجدية افعال المحتفى به وتطلعاته الى رفع راس الثقافة التونسية فقال:" كما كان سعيه الدؤوب متواصلا لبعث محطات ثقافية جديدة وطريفة تثري المشهد الثقافي واذكر هنا مساهماته الفعالة والحاسمة في ميلاد مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب وهي اول تظاهرة دولية في هذا الاختصاص تنظم بتونس" • وعنون الاعلامي المميز حسن بن علي تدوينته بعبد العزيز بلعيد رجل كألف التي جاء فيها :"يصح في حالة عبد العزيز بلعيد – شفاه الله – النعت والوصف السابق – رجل كالف – فقد كان في كل تحركاته وانشطه مسنودا بخبرته الطويلة وشبكة علاقاته المتنوعة وهو ما حرك ضده الغيرة في نفوس الصائدين في المياه العكرة" • واختم بشهادة الدكتور هشام سعيد التي وشحها بكلمة رشيقة جاء فيها:"لقد تعلمنا منه كيفية المثارة ومواجهة الصعاب والعراقيل ورفع التحديات وكيفية ادارة المفاوضات وابرام العقود مع الفنانين ووكلاء اعمالهم اجانب كانوا ام تونسيين تعلمنا منه الشراسة في الدفاع عن مصالح المهرجان وحماية حقوقه وعدم ادخار أي جهد في سبيل تطويره واشعاعه اكثر فاكثر من دورة لاخرى" • واختم :بما ان العمل هو بالاساس عمل جماعي لذا وجب التنويه بامتيازه وتميزه وشكر المؤلف على نجاحه في رسم الاقتناع والاقناع في كتابته كما لا يفوتني ان اشيد بكلمات الدكتور الصحراوي قمعون البليغة والمعبرة ولا ننس بصمة الابداع للفنان الرائد والمميز الرسام محمد الزواري في تصميم غلاف الكتاب والذي سبق ان ابدع في عديد التقديمات للمجلات والمطبوعات وهل ننسى جداريته في مدخل مدينة القلعة الكبرى واقترح ان نتعاون جماعيا فعليا من اجل حماية كل ناشطينا في جميع الحقول للعبرة لاجيالنا ولتاريخنا والله الموفق