ذكرت أكبر دراسة اتحادية أجريت حتى الآن حول توقيت بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة أن "الشرارة" التي أطلقت العنان للجائحة بدأت في ثلاثة أسابيع، تمتد من منتصف جانفي إلى مطلع فيفري، قبل أن توقف الدولة السفر من الصين. وقال باحثو الصحة العامة إن هذا يعني أن أي شخص في الولاياتالمتحدة كان يعتقد أنه مصاب بالفيروس في ديسمبر أو مطلع جانفي ربما كان مصابا بالإنفلونزا. ونقلت "الأسوشيتد برس" عن الدكتور روبرت ريدفيلد، رئيس المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قوله إن البعض زعم أن الأميركيين أصيبوا بفيروس كورونا في وقت مبكر من نوفمبر، وأن العدوى كانت تنتشر في الولاياتالمتحدة قبل تحديد أي حالة، إلا أن هذا الاعتقاد غير مدعوم بكثير من البيانات. وفي الدراسة التي نشرت الجمعة، تعاون باحثو مراكز السيطرة على الأمراض مع المسؤولين الصحيين في ست ولايات أميركية، بالإضافة إلى باحثين في علم الوراثة ومصممي برامج مكافحة الأمراض في منطقة سياتل. واعتمد الباحثون على أربعة أنواع من البيانات لتحديد توقيت بدء تفشي الوباء في أميركا، وأحد هذه الأنواع كان أمراضا سجلتها أقسام الطوارئ في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد. والنوع الثاني من البيانات ألقى نظرة إلى الوراء على حوالي 11000 عينة تنفسية تم جمعها في جانفي وفيفري، في حين شمل النوع الثالث التحليل الجيني للفيروسات المأخوذة من المرضى في كاليفورنيا وواشنطن والشمال الشرقي، وركز النوع الأخير على نتائج تشريح جثث في كاليفورنيا.