صار المرء في هذا الظرف الاعتزالي الطارئ ..الغريب عن ماضينا السحيق يرسم لوحده القرافيتي لشخصه على طول الحيطان التي تعوّد المرور بها زمن الحركية الاجتماعية اليانعة في عهد الانفراج الاجتماعي في جميع احياء المدينة او القرية التي تعودت على انفاسه وخطواته واتذكر شخصيا ان تحياتي التي اوزعها على اصحابي وابناء جلدتي بكل اريحية ونشوة للعلاقات التي بنيت على اصول الترحاب باقاربي واصحابي وابناء جلدتي و كيف أسجلها لشخصي على جوّالي واستخرج صوري على قدر حجمي واحيطها بجسمي لاخرج من حجري الصحي ارضاءا لشخصي وأُنسيه الهوس الضبابي الذي لشدة ما اصابني بالتازم السوسيولجي احسست بكثير الاصابات الغريبة عني وعن احساسي ...وهزتني الاصابه بالوحشة في مقامي ومقام اقامتي ولم استطع كبح جماح رغبتي الباطنية ولو مؤقتا لصحبة الصحبة التي تعودت بها منذ طفولة شبابي ورغم النرجسية المفرطة الواضحة فلسفيا فيما اتيته لحظتها فانني اشعر انني انقذ ت ولو وقتيا ما يمكن انقاذه لعل الغد يعيد الحركية لحريتي مع مجتمعي الذي اراه قد بدأ الحضر الصحي يغير من حيويته المعتادة ربما من اجل اعادة الاجواء الصافية الى سماء علاقاته الاجتماعية المعتادة بالمعتاد ...