تتواصل التطورات متسارعة في النادي الإفريقي خصوصا بعد إنقلاب جل أعضاء الهيئة اثر قرار عبد السلام اليونسي تجميد نشاطهم جميعا وعدم اشراكهم في القرارات والاكتفاء بعقد اجتماعات خاصة مع بعض السماسرة، وقد تم اقناع اليونسي بصفقات فاشلة ورطت الفريق ورفضها كل اعضاء الهيئة المديرة خلال الميركاتو الشتوي وتم الاعلان عنها في اخر ساعة قبل نهاية الميركاتو حتى لا يتدخل اي عضو ويرفض عملية السمسرة الخطيرة داخل النادي لمزيد إغراقه في الديون. وتشير الوقائع داخل أسوار الإفريقي إلى أن الخلافات بين أعضاء الهيئة انطلقت منذ الميركاتو الشتوي بعد أن رفض رئيس النادي دفع اموال والاكتفاء بمستحقات تبرعات الجماهير، وساهم تفكك الإدارة في توريط الفريق في عدد جديد من قضايا الفيفا، زادت الطين بلّة داخل الفريق خصوصا وأنها وصلت الى حد تدليس وثائق وتهريب اموال نقدا مع مخالفة القانون لتسليمها للشنيحي وفريقه السابق، في تصرّف مخالف لعقلية الإحتراف بشكل غير مسبوق، تطورات دفعت بالفيفا إلى التهديد بإنزال الافريقي للقسم الثاني. هذا وقد تواصلت الخلافات في الحجر الصحي بعد غلق اليونسي لهاتفه الجوال واحتفاظه بدعم مالي قدمه حمادي بوصبيع لتسديد مستحقات اللاعبين وهو ما اغضبه، وقد ابدت وزارة الرياضة احترازا بعد ذلك وترددا حول تسديد منحة للنادي الافريقي بسبب عدم معرفة مآل كل اموال الدعم ومساعدة الجماهير وعقود الاشهار وهو ماجعل اليونسي يسارع بلقاء وزير الرياضة احمد قعلول لتوضيح الامر. ملف الافريقي لن يتوقف عند الاستقالات ورحيل الهيئة بل من المرجح أن يصل الى أروقة المحاكم بعد الكشف عن تجاوزات خطيرة عجلت باستقالة كل الأعضاء لعدم تحمل المسؤولية.