وزير الاقتصاد يؤكد أن المنشور عدد 12 المتعلق بالسباح المنقذ بصدد المراجعة    في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية .. رئيسة الحكومة تدعو إلى إصلاح آليات التعاون الدولي    بسبب الأسلحة الصينية: مصر... في مرمى الصهاينة    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد ينتصر على يوفنتوس ويمر الى ربع النهائي    الملعب التونسي : الياس الجلاصي يعزز الصفوف    كرة اليد بالنادي الافريقي .. منير حسن يجدد والعياري وبوبكر أول المغادرين    تاريخ الخيانات السياسية (2)... قصّة أبي رُغال في هدم الكعبة    منظمة الاطباء الشبان تعبر عن استنكارها لقرار الزام الاطباء المقيمين بمواصلة العمل بمراكز تعيينهم الحالية    قبل لقائه الاثنين المقبل.. ترامب يؤكد انه سيكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة    عاجل/ حادث مروّع يودي بحياة رجلين في العقد السادس والسابع من العمر    وزير خارجية سلطنة عمان يؤدي زيارة عمل الى تونس الإربعاء    عاجل/ البرلمان: التوصّل الى صيغة توافقية لتنقيح هذا القانون    فرنسا تدعو الجزائر للعفو عن الروائي صنصال    عاجل/ قريبا.. هذا موعد الإنتهاء من مشروع "جسر الطاقة" بين تونس وإيطاليا    إطلاق إستشارة عمومية حول مشروع كُرّاس الشروط المتعلق بممارسة نشاط خدمة شحن السيّارات الكهربائية    الحرارة تصل 34 درجة هذه الليلة    استدعاء أطباء مغاربة لإسعاف شيرين عبد الوهاب    نابل: تقدّم موسم حصاد الحبوب بنسبة 50 بالمائة وتوقعات بتجميع 1 مليون و144 ألف قنطار    تونس على موعد مع أسبوع ''لاهب''... وتحذيرات من موجة حرّ قويّة    لسد الشغور.. بلدية قليبية تنتدب 25 سباحا منقذا    ترامب يهدد ماسك ب"وحش مرعب قادر على التهامه"!    ترامب يهدد ماسك... ولا يستبعد ترحيله إلى مسقط رأسه في جنوب إفريقيا    إنتقالات: السد القطري يضم متوسط ميدان برشلونة    هدى بوسيف رئيسة جمعية تواصل بايطاليا: " نعمل على تعليم أطفال المهجر و علاج أطفال الداخل "    تركيا: إيقافات واحتجاجات بسبب رسم كاريكاتوري مُسيئ للنبي محمد    عاجل/ موجة حر غير مسبوقة تجتاح أوروبا والبحر المتوسّط يسجّل أعلى درجات حرارة على الإطلاق    عاجل/ أوّل تصريح من وليد التونسي بعد شائعة وفاته    عاجل/ إحباط محاولة تهريب 43 كلغ من "الكوكايين"    عاجل/ الحماية المدنية ترُد على تصريحات والد الطفلة الفقيدة مريم    إعصار "قنبلة" يضرب أستراليا.. #خبر_عاجل    مجموعة من مكاتب البريد تؤمن حصة عمل مسائية    الحماية المدنية تحذر من السباحة عند رفع الراية الحمراء بالشواطئ    لمكافحة الأمراض.. أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر..    وزارة المالية تشرع في تطبيق العقوبات الخاصة بنظام الفوترة الالكترونية    الدكتورة بن فرج: ''هزّان الحلق خطير برشا...الّي يُخرج من فم صغيرك هي سوائل طبيعية مش بلغم''    مؤثر: آخر كلمات للطفلة "مريم" قبل غرقها…    رباعي يمثل تونس في بطولة العالم للرياضات المائية    أشغال صيانة على الطريق السيارة أ1: دعوة إلى الحذر وتخفيف السرعة    صبّ المال وهات"... أغنية جديدة للفنانة زازا "    "نغمات 3" في مدينة الثقافة:الدخول مجاني لسهرة الطرب و"الربوخ"    تقوم من النوم تاعب؟ هذا الحلّ    مهرجان مالطا السينمائي لأفلام البحر المتوسط : الفيلم التونسي "وين ياخذنا الريح" لآمال القلاتي يفوز بجائزة النحلة الذهبية لأفضل فيلم طويل    بنزرت : حجز 12 طنا من الفارينة في مخبزة يعمدُ صاحبها للتوقّف عن النشاط قبل ساعات من التوقيت القانوني    وزير التجارة يدعو الى استغلال الفرص المناحة لتحقيق عقود تجارية تعود بالنفع على الميزان التجاري    مونديال الأندية : مدرب مونتيري يطالب لاعبيه بالدفاع للتأهل أمام دورتموند    مونديال الأندية: فلوميننزي يقصي إنتر 2-0 ويبلغ ربع النهائي    رئيس الغرفة الوطنية للدواجن: ''الإنتاج وفير والأسعار معقولة''    ثنائية ليوناردو تقود الهلال إلى فوز كبير على مانشستر سيتي في كأس العالم    فلاحة : متابعة المراقبة والتصديق على حصص بذور الحبوب الممتازة بعدد من الشركات المنتجة للبذور    السعودية توقف عسكريين وموظفين ومقيمين في قضايا رشوة وتربُّح واستغلال نفوذ    أولا وأخيرا: «قرط» وتبن وقش    دراسة تكشف وجود علاقة بين تناول الجبن ورؤية الكوابيس!!    المنستير: فوز أسماء الصيد بالجائزة الأولى للمسة العصامية في اختتام الدورة 21 للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي    نفاد تذاكر عرض الفنان الشامي في مهرجان الحمامات الدولي    إختتام فعاليات المهرجان الوطني الثقافي والرياضي لشباب التكوين المهني    استبدال كسوة الكعبة مع بداية العام الهجري    ما هي الأشهر الهجريَّة؟...وهذا ترتيبها    مطرزا بالذهب والفضة والحرير.. السعودية تكسي الكعبة ثوبها السنوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأستاذ الطاهر بوسمة يكتب لكم: التي لا تعرف كيف تندب لماذا يموت رجلها؟
نشر في الصريح يوم 06 - 06 - 2020

ذلك هو المثل الشعبي الذي يقال لمن لا يحسن التدبير ويبقى خارج اللعبة كما هو حالنا نحن فيما يجري الان بليبيا. ماذا جنينا من موقفنا السلبي الذي أجبرنا عليه هؤلاء الذين اصطفوا وراء دعاة الثورة المضادّة الذين كانوا ينتظرون انتصار ذلك «المارشال» المنقلب على الشرعية والمسند بدون حدود من طرف قوى مضادة لثورات الربيع العربي التي باتت تؤرقهم ويخشون منها العدوى.
لقد بدأ هؤلاء بمصر وأعادوا فيها حكم العسكر، ولكنهم عجزوا عن افساد ثورات شعوب أخرى وعلى راسها تونس التي اعيتهم.
لم تستسلم تلك الجماعة المعززة بالمال والإعلام ووجدت لها عملاء ظهروا اخيرا في تلك الحملة المسعورة التي تحركت بشراسة، وخاصة بعدما سقطت قاعدة (الوطية) غير البعيدة عن حدودنا الجنوبية مع ليبيا وكانت مركزا للتآمر علينا.
لقد جرت تلك القوى عندنا مجلس نواب الشعب وأدخلته في تخميره بحجة محاسبة رئيسه عن مكالمة قام بها مهنئا للسراج بعد انتصاره على ذلك المحور الذي بايع البعض منا مارشالا بالصوت وصورة، وتورطوا ورطونا في موقف لا يقل خزيا عن موقف اشباههم ممن اصطفوا علنا مع جزار سوريا وذلك بالتحول اليه لشكره على إبادة شعبه بالبراميل المتفجرة.
انه من سوء التدبير الذي أجبرنا هؤلاء عليه وبتنا بسببهم نستحي من مناصرة الحق خوفا من شرهم الذي استفحل بعدما تلقوا أكبر ضربة بانتصار الشق المعترف به دوليا والذي تعتمد سفراء اغلب بلدان العالم لديه بما فيها تونس.
كانوا يضغطون على حكومتنا حتى تنحاز لقوى الشر وقد ظهرت للعالم تمول وتدعم الثورة المضادة جهرا بالأعلام والميليشيات والسلاح بقيادة الامارات العربية والسعودية ومصر، ويتبعها الطابور الخامس.
لقد ضغط هؤلاء على مجلس نوابنا الذي عقد جلسة للعار والتنابز وتخلي عن نصرة الحق وفضل اتباع الباطل.
اما كان لنا ان نلتزم بما امرنا الله في كتابه العزيز وبقوله {وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)}. الحجرات.
لقد خرجنا بغبائنا نهائيا من ليبيا، وبتلك اللائحة التي سقطت بالتصويت، ولكنها كانت الضربة القاضية لمستقبلنا في المدى القريب والبعيد، إذ لم يبق لنا ما نبيع أو نشتري بعدما فضلنا موقف المتفرج.
لقد نسينا حق جوارهم لنا، وواجب القربى ووحدة الدين واللغة التي ميزنا بها التاريخ والجغرافيا وفضلنا الحياد السلبي الذي لا يغني ولا يسمن، بذلك اخترنا مكاننا الغير الطبيعي في الخريطة.
ذلك هو السبب الذي اخترت له هذه الدردشة، وقلت لعلها تصلح تفريجا عن الخاطر، ولا عزاء لنا الا بقضم اصابعنا والاستغفار عما صدر من بعضنا في تلك الجلسة العامة التي ما كانت لتقع أصلا، لأنها اساءت لنا وبما استمعنا له فيها، لقد متع البعض فيها السنتهم وقعوا في المكروه، ونسوا ما امرهم به رب العزة في قوله تعالى (لا يحب اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) [النساء:148. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
تونس في 6/6/2020


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.