كنا أشرنا في مقال سابق إلى أنّ تنسيقية اعتصام الكامور بتطاوين ستنفّذ بداية من اليوم الاثنين 8 جوان 2020 جملة من التحركات في اول خطوة تصعيدية ضمن الاحتجاجات المتواصلة منذ ايام. تنفيذا لما أقرّته تنسيقية "اعتصام الكامور" في لقائها التشاوري مع رؤساء النقاط المنتشرة بمختلف معتمديات ولاية تطاوين،مساء الجمعة الماضي،بدأ،اليوم الاثنين،المعتصمون بمراقبة حركة المرور أمام خيامهم وعلى الطرقات،لمنع أي وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية من دخول الصحراء أو الخروج منها. وفي المقابل،حافظت حركة المرور في مدينة تطاوين وبقية المعتمديات على نسقها الطبيعي. وأكّد عضو تنسيقية "اعتصام الكامور"،ضو الغول للصريح أون لاين أنه لم يتم حجز اية وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية،مشيرا الى عدم نية المعتصمين القيام بذلك،وأنه تم إعلامهم بعدم المرور قبل البدء في عملية التنفيذ بأكثر من 3 أيام. ويأتي تنفيذ هذه العملية،ضمن التحركات التصعيدية التي تنتهجها التنسيقية من أجل المطالبة بتنفيذ اتفاق الكامور الممضى منذ ثلاث سنوات. وبخصوص مدى تجاوب السلط الجهوية والمركزية مع هذه الخطوات التصعيدية للمعتصمين،أوضح ضو الغول،أن التنسيقية لم تتلق اي اتصال من اي جهة للجلوس إلى طاولة الحوا،وانها ستوجّه،اليوم الاثنين،رسائل الى كل من الرئاسات االثلاث،فيما يبقى يوم الغضب الذي حددته التنسيقية ليوم الخميس القادم،قائما،تعبيرا منهم عن حالة الاحتقان التي يعيشها شباب الجهة بفعل البطالة والتهميش،على حد قوله. محدثنا ختم حديثه معنا قائلا:"رددنا على ما اعتبرناه مماطلة وتسويف من لدن الحكومة تصعيدياً بغلق كل المنافذ امام سيارات وشاحنات الشركات البترولية المنتصبة بالجهة،في إنتظار التجاوب الحكومي أو الذهاب إلى خطوات تصعيدية جديدة.."